عقد المكتب الاقليمي لرابطة الأدب الإسلامي العالمية في الرياض ملتقاه الأدبي الاول للادباء الشباب لهذا العام مساء الاربعاء ويشرف على الملنقى الناقد الدكتور حسين علي محمد الاستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، وقد قدمت فيه أكثر من اثني عشر نصا بين الشعر والنثر و وحضره جمهور من الأدباء والمثقفين والاعلاميين ، وعدد من محرري الملاحق الادبية في مجلات: (البيان ، وشباب ، والمتميزة ، والأدب الإسلامي ، والإسلام اليوم). جاءت القصيدة الاولى: (قرابين الشمع) للشاعر علي بن عبدالله المطيري تراوح بين بنائها الوجداني والعقلي مبشرة بالنهوض رغم بكاء الينابيع ، ولهجة الحزن التي تتلظى في اسطرها وهي تنأى عن اللغة التقليدية. ولم يغادر الشاعر الدكتور حيد البدراني لوعة الحب ، وأشواقه ولياليه الملتهبة ، ولم يكن هذا الحب إلا حب الوطن ، والشوق للأهل. وتأتي قصيدة: (حلم كسير الأهداب) للشاعر عبدالرحمن البكري تنزف لوعتها من الغربة ، غربة الذات ، وغربة الحلم ، وغربة الذاكرة معانقة تارة النفي ، وتارة الاستفهام الموجع ، كما تقوم على المفارقات في أكثر من موضع ، وإن كانت من شعر التفعيلة إلا انها تأوي إلى قافية واحدة في مقاطعها. الرسالة الأخيرة أما قصيدة الاعلامي الشاعر محمد عبدالله التركي التي بعنوان (الرسالة الأخيرة) فهي تضيء فضاءها من قبس القرآن الكريم لفظاَ ومعنى في كثير من أبياتها ، وهي تحكي قصة جسر آل إلى الهدم بعد عناء السنين ، فيحاوره ويشخصّه بأسلوب عذب ، ولغة تحمل نكهتها من رياض القرآن الكريم وقافية تتكئ على فواصله. اغتيال الكرامة وتحكي قصيدة (اغتيال الكرامة) للشاعر عاصم العجي الذي يشارك في الملتقى لاول مرة ، تحكي هذه القصيدة مأساة العراق الذي دنسه الغزاة. ويمضي الشاعر الشاب المهندس مؤيد حجازي إلى أفق الطبيعة الغناء فيرسم لنا صورة صادقة لحديقة خاصة نسقها بلمساته الحانية وذلك في قصيدته: (الشال الأخضر) ، ويمزج بين الصور الحسية والمعنوية في لوحة ناطقة تحتاج إلى تأمل.واخيراً تزداد تألقاً هذه الرياض الشعرية في ملتقى الشباب بمقطوعات نازفة من هموم الوطن للشاعر الفلسطيني أحمد القدومي فشدا بروح محلقة إلى فلسطين والأمل ، فلسطين الشهادة والشجن. واحة النثر أما النثر في ملتقى الشباب ، فكان خاطرة بعنوان (عشقي) للكاتب فائز الاسمري ومقالة بعنوان: (خدعة باسم الشوق) للكاتب خالد السعيدي ، وجاءت خاطرة الاسمري زاخرة بألوان البديع في جمل قصيرة ولغة عذبة ، ومضمون مشرق ، ومعبّر عن عشق للروح السامية ، والقلوب الصافية ، وتدل على اقتدار الكاتب في ملامسة نبض وجداننا.