أشاد مثقفون جزائريون بمبادرة خادم الحرمين الشريفين للدعوة للحوار بين أتباع الديانات والثقافات التي احتضنها مقر الأممالمتحدةبنيويورك يومي 12 و13 نوفمبر الجاري بمشاركة العديد من قادة الدول ورؤساء الحكومات ومئات الخبراء والمفكرين والعلماء الذين استجابوا لهذه المبادرة من كل أصقاع الدنيا. وعبر هؤلاء المثقفون عن تقديرهم للأفكار القيمة التي طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود خلال هذا اللقاء بعد لقائي مكةالمكرمة والعاصمة الإسبانية مدريد في وقت سابق . فقد أوضح الفقيه والكاتب وأستاذ الشريعة بجامعة الجزائر الدكتور محمد إدريس عبدو أن دعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لحوار أتباع الأديان والثقافات يؤكد الدور المحوري للمملكة على المستويين الإسلامي والدولي . وقال إن حرصه حفظه الله على جمع مئات المفكرين والعلماء من مختلف القارات يؤكد الوعي الحضاري الكبير الذي تتحلى به القيادة السعودية. واستعرض الدكتور إدريس عبدو أهم الأفكار التي عرضها خادم الحرمين الشريفين على مسامع المشاركين في ذلك اللقاء الدولي المهم ومنها أن الإرهاب هو نتيجة طبيعية لغياب مبدأ التسامح وأن الخلاف بين أتباع الديانات هو الذي كان سببا في تأجيج الحروب بين الشعوب وأن التنكر لمبدأ العدالة ساعد على شيوع ثقافة العدوان والتعدي على حقوق الناس. وفي ذات السياق وصف الأستاذ والداعية والباحث في علم الرياضيات أحمد معاش الكلمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين على المنبر الأممي بأنها كلمة جامعة تناولت أهم القضايا المطروحة على الساحة الدولية ولاسيما ثقافة التسامح التي تشكل موضوع الساعة. وأشار الى أن الأفكار التي طرحها خادم الحرمين الشريفين تؤكد روح المسؤولية العالية التي يتصف بها في مجال خدمة الإسلام والمسلمين وتقريب أتباع مختلف الديانات والثقافات بغرض إشاعة التسامح والحوار بالتي هي أحسن . ومن جانبه أكد البرلماني والخبير البترولي عبدالحميد بولفعات أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين تشكل منعطفا حاسما في مسار التقارب بين الشعوب من مختلف الديانات والحضارات وأن لقاءات مكةومدريدونيويورك التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين أبرزت سماحة الاسلام والأفكار المشرقة لهذا الدين الحنيف التي تنسجم كلية مع الفطرة البشرية . وبين البرلماني الجزائري ورئيس لجنة الشؤون الاقتصادية في البرلمان الجزائري سابقا أن مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين أمام المشاركين في لقاء نيويورك ليومي 12 و13 نوفمبر الجاري كانت بمثابة صورة حضارية لكيفية بناء علاقة سوية ومتينة بين مختلف أتباع الأديان والحضارات والمدارس الفكرية العالمية.