أكدت إسرائيل أنها لا تعول على الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما في محادثات السلام مع الفلسطينيين. وقالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني التي ترأس وفد التفاوض الإسرائيلي مع الفلسطينيين إن بلادها ليست في حاجة إلى أي تدخل (واسع) في محادثات السلام من أوباما عندما يتولى السلطة في يناير المقبل. وأضافت في كلمة خلال اجتماع لإحدى المنظمات اليهودية في نيويورك (لا نطلب منكم التدخل من فضلكم، هذه عملية ثنائية لا نريد منكم أن تحاولوا سد الفجوات بيننا، لا تطرحوا أفكارا جديدة على الطاولة). وتأتي هذه التصريحات في وقت تشير فيه التوقعات إلى أن ليفني، زعيمة حزب كاديما، قد تتولى منصب رئاسة الوزراء بعد الانتخابات العامة التي ستجري بإسرائيل في فبراير المقبل. وتواجه محادثات السلام عدة تعثرات بسبب أعمال العنف والمشاريع الاستيطانية الإسرائيلية ومستقبل مدينة القدس. وفي هذا السياق قالت ليفني إن السبيل الوحيد أمام إسرائيل للعيش كدولة يهودية ديمقراطية في أمن وسلام هو أن تتخلى عن بعض الأراضي من أجل إقامة دولة فلسطينية، في مقابل أن يتخلى الفلسطينيون عن حق العودة للاجئين. ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين -حسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)- 3.8 ملايين شخص، يتركز أغلبهم في الأردن وسوريا ولبنان إضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة. وتزور ليفني نيويورك لحضور اجتماع عالي المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الحوار بين الأديان.