لوحظ كثير من قائدي المركبات بأشكالها وأنواعها يخافون من تطبيق رجل المرور وأمن الطرق للقانون ، فتجد سائق السيارة الخاصة أو العامة إذا رأى رجل مرور يقف بجانب الاشارة من على بعد يقف بها ولا يتخطى الخطوط البيضاء الخاصة بالمشاة ، وإذا رأى رجل المرور في الشارع التزم بالوقوف في الأماكن المخصصة بالوقوف. كما هو الحال وعلى الخطوط الطويلة والسريعة تجد قائد المركبة وقد تعدى السرعة المقررة إن كانت صغيرة فسرعته تفوق 160- 180 وربما أكثر وإن كانت من المركبات الكبيرة ما بين 120 - 140 للمركبات في الأصل يجب أن تكون السرعة ما بين 110 - 120 للمركبات الصغيرة ولا تزيد عن 70 للمركبات الكبيرة ، ومتى ما رأوا سيارة أمن الطرق (996) خافوا من مخالفة السرعة والتزموا بالسرعة المقررة ومتى ما ابتعدوا عن تلك السيارة المخيفة عادوا إلى سرعتهم الجنونية وهذه الظاهرة الغبية نراها في السائقين المستقدمين للعمل في المنازل والشركات وخلاف ذلك. متى يا قائد المركبة إن كنت مواطناً من هذا البلد أو مقيماً نلتزم بالنظام ونحافظ عليه؟. متى نخاف على أنفسنا وأولادنا وبناتنا وزوجاتنا؟. هنا أعتب على كل أب ورب أسرة .. لو راقب نفسه وولده وسائقه لتفرغ رجال المرور وأمن الطرق للتنظيم وليس للمراقبة. أحبتي يجب ان نخاف الله ونتقيه .. لا نخاف من تطبيق رجل المرور للقانون ونرتجيه فيما اغترفنا من خطأ. أهملنا الخبرة واعتمدنا على الشهادة لا ينكر الإنسان والمجتمع أن العلم أساس كل شيء ، وكلما تعلم الإنسان لا يعتبر أنه متعلم كل العلم بل يجب عليه أن يقول وعلى مدى عيشه في الدنيا (ربي زدني علماً). كما أننا لا ننكر الخبرة التي اكتسبها الكثير منا عن الآباء والأجداد والتي هي في الصحيح أساس الشهادة. ولولا الخبرة لما منحت الشهادة. فأين نحن من هذا؟ ولماذا لا تقدم الخبرة على الشهادة؟. نقرأ يومياً في الصحف وأحياناً نسمع في التلفاز - عندما تتقدم جهة حكومية أو أهلية لطلب شغل وظيفة أو وظائف تطلب الشهادة أولاً ومن ثم الخبرة ، فالخبرة بنيت من الرغبة ولولا الرغبة لما أتت الشهادة. وقد يعتقد الكثيرون أن الشهادة هي أساس رغبة الآخرين به وأن الناس مقربون له بشهادته وهو في الواقع مقربون منه لفهمه ودرايته وخبرته في التعامل معهم. فلو نظرنا لمن منح شهادة الدكتوراه الفخرية .. كيف أعطيت له لوجدنا أنه منح اياها بمفهومه وما لديه من حنكة وعلم دون دراسة.