احتشد آلاف الإندونيسيين أمس الأحد في جاوة للمشاركة في تشييع مواطنيهم الثلاثة الذين أعدموا الليلة قبل الماضية لإدانتهم بتفجيرات جزيرة بالي قبل ستة أعوام، واشتبك بعضهم مع الشرطة، في وقت توقعت أستراليا حدوث هجمات انتقامية وحذرت رعاياها من السفر إلى هناك. وفي تينجولون تجمع مئات من الإسلاميين من جماعات مثل (جبهة المدافعين الإسلاميين) وقد تبعهم كظلهم رجال شرطة مسلحون وصحفيون كثيرون. وهتفت الحشود مكبرين، واشتبك البعض مع الشرطة، مع محاولة السلطات منعهم من الاقتراب بشكل كبير من الجثامين. وفي سيرانج نقل جثمان إمام سمودرة من منزل زوجته إلى المسجد حيث تجمع نحو ألف شخص لأداء صلاة الجنازة، ولوّح البعض بقبضاتهم في الهواء هاتفين (الله اكبر) رغم أن كثيرين لم يكونوا سوى متفرجين بدافع الفضول. ونقلت جثامين المتهمين من السجن بمروحية إلى بلداتهم حيث نقل الشقيقان مخلص وأمروزي إلى بلدتهما تينجولون في لامبونجان شرق جاوة وأمام سمودرة إلى بلدة سيرانج غرب جاوة. وعلقت لافتة في المقبرة التي من المقرر أن يدفن فيها الرجلان كتب عليها (الله أكبر.. مرحبا بالشهداء إن شاء الله). وكان المتحدث باسم مكتب النائب العام قد أعلن أن الرجال الثلاثة الأعضاء بالجماعة الإسلامية وهم إمام سمودرة (38 عاما) ومخلص (48 عاما وأمروزي (46 عاما) أعدموا رميا بالرصاص في جزيرة نوساكامبانانجا وسط جاوة بعد فترة وجيزة من منتصف الليل.