أقامت كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة ، حفلاً لتكريم المشاركين في المؤتمر العالمي الأول للجراحة والذي نظمه قسم الجراحة في كلية الطب بالجامعة حيث واستعراض أهداف مؤتمر الجراحة والذي انعقد تحت شعار (الجراحة الأقل تداخلا) الدكتور ربيع السعيد عبدالحليم مؤسس وحدة جراحة المسالك البولية بقسم الجراحة بكلية الطب القى محاضرة عن الطب الإسلامي ومساهمة الأطباء المسلمين في إثراء المجال الطبي من حيث التشخيص والعلاج وتأليف الكتب والمراجع الطبية ، وأختتم محاضرته بقصيدة عن كرم أهل جدة وعن جامعة الملك عبدالعزيز ، بقوله :( أكْرمْ بجامعة مُذ أشرقت جعلت ، (اقرأ ) شعاراً لها من آي قُرْآن .. العلم نُورٌ مشع من منارتها ، به الحضارة تُبْنى خير بُنْيان ) . وعقب ذلك تم تكريم الدكتور خليل بن محمود سلمان ، أول رئيس لقسم الجراحة في كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز ، حيث حصل على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة القاهرة في عام 1960م ، وكان ترتيبه الأول من بين الخريجين . هذا إلى جانب تكريم رؤساء اقسام الجراحة بكلية الطب بالجامعة. وذكر عميد كلية الطب ورئيس اللجنة العليا للمؤتمر الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع ، بأن هذا المؤتمر العالمي يتزامن مع نقلة نوعية هائلة يشهدها قسم العمليات في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز ، حيث تم تجهيزه بأحدث الأجهزة المتطورة التي تساعد الجراحين على تقديم أفضل خدمة لمرضى مستشفى الجامعة وتقدم للمتدربين في مجال الجراحة فرصة نادرة لاستخدام أحدث الآلات والأجهزة الجراحية ويعقد بالتزامن مع المؤتمر ، الملتقيات العلمية لأربع جمعيات علمية سعودية في مجالات جراحة الأوعية الدموية ، الجراحة العامة ، جراحة الأطفال وجراحة التجميل . ويحتوي ، وأضاف رئيس قسم الجراحة بكلية الطب ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر ورئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية لجراحة الأوعية الدموية الأستاذ الدكتور حسن بن علي الزهراني بأن برنامج اليوم الأول احتوى على 12 ورقة علمية قدمها أبرز المتحدثين العالميين والمحليين من رواد الجراحة الأقل تداخلاً من أمريكا والدول الأوروبية وأستراليا ومن أبرز تلك المشاركات ورقة علمية بعنوان استخدام الروبوت في جراحة الكبد والقنوات المرارية يقدمها البروفيسور جوليانتي من شيكاغو بأمريكا ، واستخدام المنظار في شد الوجه في مجال جراحة التجميل قدمها البروفيسور إيسي من كاليفورنيا بأمريكا ، إضافة إلى محاضرة حول زراعة الأعضاء من المتبرعين الأحياء قدمها البروفيسور بينيدتي من شيكاغو بأمريكا . أما في مجال جراحة الأوعية فسوف يقدم كل من البروفيسور وليام هيات من كلورادو بأمريكا والبروفيسور لارس نورجرن من السويد خلاصة لأكبر وأشهر ميثاق علمي عالمي لعلاج مرضى جراحة الأوعية الدموية حول العالم والذي شارك في إعداده أكثر من 100 عالم و40 جمعية متخصصة من أنحاء العالم ، كما قدم الدكتور ملص من جامعة هوبكنز بأمريكا ملخصاً عن العلاقة بين مرضى السكر وتصلب الشرايين . كما أكد رئيس قسم الجراحة بكلية الطب ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر ورئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية لجراحة الأوعية الدموية الدكتور حسن بن علي الزهراني بأنه قد تم إعداد برنامج علمي حافل بأحدث التطورات في كيفية إجراء العمليات الجراحية باستخدام وسائل أقل تداخلاً في تخصصات الجراحة العامة , جراحة الأوعية , جراحة الأطفال وجراحة التجميل ومن ذلك استخدام المناظير الجراحية والقساطر الوعائية وجهاز الجراح الآلي (الروبوت) وغير ذلك من الوسائل الحديثة , ولقد تم استضافة 11 عالماً في مجالات الجراحة من مشاهير الجراحين ورواد تلك العمليات الجراحية من كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية والدول الأوروبية وأستراليا إضافة إلى العديد من المشاركات المتميزة من المتحدثين من الدول العربية ومن المراكز المتقدمة في المملكة . وأضاف الزهراني بأن المؤتمر بدأ بورشتي عمل متقدمة في مجالات الجراحة الأقل تداخلاً , واجراءت أثنائها العديد من العمليات الجراحية المعقدة باستخدام تقنيات ووسائل متطورة بديلة عن الوسائل التقليدية , , حيث ستعقد جمعية الأوعية الدموية ملتقاها العلمي الثالث , وجمعيتي الجراحة العامة وجراحة الأطفال ملتقاها الدوري الرابع , كما ستعقد جمعية جراحة التجميل ملتقاها الأول , كما ستنتهز تلك الجمعيات العلمية السعودية فرصة المشاركة في المؤتمر لعقد مجالس جمعياتها العمومية ومجالس إدارات تلك الجمعية , مما يجعل من هذا المؤتمر العالمي محفلاً علمياً نادراً من نوعه يتوقع أن يتم فيه تبادل الخبرات العلمية بين الجراحين من داخل وخارج المملكة . ويتزامن هذا الحدث العلمي الكبير مع مرور 31 عاماً على إنشاء قسم الجراحة بجامعة المؤسس الملك عبدالعزيز كواحد من أوائل الأقسام الاكلينكية التي درس فيها عشرات الألوف من طلاب وطالبات الطب ، وينتشر خريجو كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز في أنحاء المملكة حيث تبوأ الكثير منهم مراكز قيادية في القطاعات الصحية .