عا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الزعيم الكونغولي المتمرد لوران نكوندا بأن يلتزم بإعلان وقف إطلاق النار وإجراء حوار. وكان نكوندا هدد يوم الخميس باحتلال مدينة غوما كبرى مدن شرق الكونغو ما لم تضمن قوات حفظ السلام وقفا لإطلاق النار بينما سعى مبعوثون أجانب لتحقيق سلام على الحدود بين رواندا والكونغو.وقال بان كي مون أمام مؤتمر صحفي عقد في نيودلهي (يتعين الالتزام بوقف إطلاق النار). وجاء تهديد نكوندا عقب هجوم شنه متمردو التوتسي الذين يقودهم نكوندا أدى إلى إرغام عشرات الآلاف من المدنيين على الفرار من إقليم كيفو الشمالي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مما أثار مخاوف من تجدد حرب استمرت ما بين عامي 1998 و2003 في البلاد.ومن المقرر أن تبحث لجنة الأمن والتعاون الأوروبي التابعة للاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة في العاصمة البلجيكية بروكسل نشر قوات تابعة للاتحاد في الكونغو الديمقراطية في ضوء انقسامات بشأن هذه الخطوة. وقالت بلجيكا وفرنسا إن التدخل أمر حيوي لحفظ الأمن والنظام وحماية المدنيين في حين لم تبد ألمانيا حماسا لنشر قوات أوروبية. وقلل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر بعد اجتماع مع منسق السياسة الخارجية الأوروبية في الاتحاد خافيير سولانا في باريس أمس الاول ، من احتمال أن تشارك قوات الاتحاد المزمع إرسالها في القتال، قائلا إنه (من المرجح أن يكون للبعثة الأوروبية دور إنساني بحت). وبدوره قال رئيس اللجنة العسكرية للاتحاد الأوروبي الجنرال الفرنسي هنري بنتجيا -بعد اجتماع في بروكسل للقادة العسكريين للدول ال27 الأعضاء- إن من الممكن إرسال مجموعة قتالية من الاتحاد إلى الكونغو الديمقراطية، لكن هذه الخطوة تحتاج إلى قرار سياسي من الدول الأعضاء.