قال مسؤولون إسرائيليون أمس الجمعة إن أيهود أولمرت القائم بأعمال رئيس الوزراء الإسرائيلي يود استئناف المحادثات غير المباشرة مع سوريا التي علقت قبل أسبوعين حين استقال بسبب فضيحة فساد. وقال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت إنه يجب الاستمرار في المفاوضات مع سوريا على الرغم من أن الانتخابات في إسرائيل معلّقة حاليا، وأضاف ريغيف أن أولمرت يرى أهمية في استمرار الحوار مع سوريا، ولم ينفِ تقارير إسرائيلية عن أن أولمرت يخطط للطلب من تركيا الأسبوع المقبل للتحضير لجولة أخرى من المحادثات غير المباشرة مع سوريا.من جهتها، ذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) إن أولمرت طلب من وزير الدفاع التركي وجدي غونول خلال اجتماع عقد في تل أبيب نقل تلك الرسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد. كان أولمرت قد استقال من منصبه كرئيس للوزراء ورئاسة حزبه الحاكم كاديما الشهر الماضي على خلفية مزاعم بتورطه في عمليات فساد، وانتخبت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني كزعيمة جديدة لحزب الوسط في ال17 من سبتمبر لكن جهودها في تشكيل حكومة ائتلافية باءت بالفشل، ومن المقرر أن تجرى انتخابات جديدة في إسرائيل يوم ال10 من فبراير المقبل. وسوف يستمر أولمرت الآن في القيام بدوره كرئيس لحكومة انتقالية تتولى قيادة البلاد إلى حين تشكيل حكومة جديدة في غضون 42 يوما من الانتخابات، الأمر الذي يمنح أولمرت مهلة مدتها أربعة إلى خمسة أشهر للبقاء في السلطة. لكن وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك قال في وقت سابق من هذا الأسبوع إن أولمرت باعتباره رئيسا لحكومة انتقالية فإنه قد يستمر في المفاوضات مع الفلسطينيين وسوريا وفقا للوتيرة الحالية، في حين إنه يفتقد الشرعية التي تؤهله للتوقيع على اتفاقيات مع أي منهما. وذكر راديو إسرائيل نقلا عن (مسؤول بارز في القدس) طلب عدم ذكر اسمه أن أولمرت يجب عليه أن يستشير مجلس وزرائه قبل استئناف أية مفاوضات، وضم المسؤول أيضا صوته إلى جانب أولئك المنتقدين الذين قالوا إن أولمرت لا يستطيع التوصل لاتفاقيات مع أية جهة خلال الفترة الانتقالية المقبلة.