حذر خبير في الأممالمتحدة الليلة قبل الماضية من أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية سيرفع أعداد الأشخاص الجياع في العالم إلى أكثر من بليون شخص العام القادم . وقال اوليفر دي شوتر الخبير المستقل في مجال /الحق في الغذاء/ بمجلس حقوق الانسان بالامم المتحدة : إن منظمة الأغذية والزراعة بالامم المتحدة ذكرت في شهر سبتمبر الماضي أن ما لا يقل عن 925 مليون شخص جائع في العالم اليوم مقارنة ب 848 مليون شخص في الفترة من 2003م إلى 2005م. واضاف دي شوتر ان البيانات المتعلقة بعام 2008م تقدر أن ما لا يقل عن 44 مليون شخص آخرين أضيفوا إلى عداد الجائعين في العالم ومن ثم فإن العدد يقترب الآن من البليون شخص وسيتجاوز البليون في العام القادم. وأشار دي شوتر في تصريحات للصحفيين بعد تقديم تقرير إلى لجنة حقوق الإنسان بالجمعية العامة للأمم المتحدة إلى أن ارتفاع الأسعار وازدياد أعداد الجوعى يدفعان العالم بعيدا جدا عن تحقيق هدف الأممالمتحدة تقليص عدد الفقراء في العالم بنحو النصف بحلول عام 2015م. وحذر دي شوتر أستاذ القانون في جامعة لوفين في بلجيكا والاستاذ الزائر حاليا في كلية الحقوق في نيويورك بجامعة كولومبيا.. قائلا إن /وضع الجوع في العالم مقلق/. وأضاف : إن أسعار السلع الغذائية في الأسواق العالمية آخذة في الانخفاض منذ أن وصلت إلى الذروة في شهر يونيو الماضي عندما كان المستوى الحقيقي لاسعار المواد الغذائية أعلى ب 64 في المئة عن مستوياتها في عام 2002م .. إلا أنه استدرك قائلا : ولكن الاسعار في الأسواق المحلية مازالت عند مستويات مرتفعة تاريخيا . واستطرد قائلا إنه : في كثير من الدول وخاصة الدول النامية التي تستورد الغذاء خلفت الزيادة الوحشية في الاسعار في عام 2007م والنصف الأول من عام 2008م آثارا قاسية على الأسر الأشد فقرا/ .. موضحا أن هذه الأسر قلصت من كمية الطعام الذي تأكله وتحولت إلى تناول وجبات أكثر فقرا في قيمتها الغذائية .. كما خفضت نفقاتها على الرعاية الصحية وعلى التعليم مما سيؤدي إلى آثار مدمرة على ملايين الأطفال في هذين المجالين .