لم ينس أحد اندلاع شراسة الهجوم الذي طال مدافع الوحدة سليمان أميدو نتيجة الخطأ الفادح الذي ارتكبه اللاعب في موقعة ناديه الشهيرة ضد رفيق دربه اتحاد جدة قبيل الموسمين السابقين وخروج فرسان مكة خالي الوفاض رغم أنه كان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ منصات التتويج حينما كان في طريقه لمنازلة فريق الهلال (نهائيا)... في تلك اللحظات صعَّدت جماهير ومنسوبو الوحدة من حدة الهتاف مطالبة بالإطاحة بالمدافع سليمان أميدو وطي قيده من الكشوفات الحمراء غير مأسوف عليه ومتخذة منه (كبش)الفداء لتلك الخسارة الكبيرة في تاريخ الوحدة!! وتعالت أبواح حناجر مشجعي الفرسان مجابهة رئيس النادي السيد جمال تونسي لأجل تنفيذ لائحة العقوبات المغلظة وإقصاء أميدو من الخارطة ولو استدعى الأمر التصادم معه!! الأمر الذي جعل أبورامي يسارع في امتصاص الغضب الجماهيري الهائج واحتواء كارثة أميدو بعيداً عن التشنجات المشاحنة والمندفعة لمحاسبة المقصرين بمثل ما ترى تلك الجماهير؟ وتبنت حينها الإدارة الحالية مسئولية الإخفاق ومرارة هفوة واهتزاز صخرة الدفاع أميدو, وذاد أبورامي بكل ما أوتي لإبقاء اللاعب ضمن الركائز الرئيسة لكوكبة الفرسان وضاعف جمال وقتها وبمشاركة من والد سليمان (العم عبدالله) لإكساب اللاعب مفاتيح الثقة والعودة لمداعبة المستديرة وبنفس أكثر استقراراً جراء ما لحق بها من تلك الهفوة القاصمة, والمح أبو رامي (للفرك) بإذن اللاعب بطريقة أن الفرسان لن يتخلى (عنك) وأنت يا سليمان بمثابة المكسب الحقيقي مستقبلا.. وزاد الإلحاح المباشر من الرئيس جمال على والد اللاعب (العم عبدالله) بضرورة تهيئة الأجواء العائلية المناسبة لانعقاد مراسم الخطوبة لابنه وتوفير وسائل الاستقرار بغية نسيانه لتلك الكارثة.. الآن وبعد أن ذابت جبال الجليد التي غطت نفس اللاعب سابقاً عادت الوحدة تقطف ثمار الحصاد الذي أتى أكله واقعا نظير احتضان التونسي لأميدو الذي أغدق عليه بحنانه ليقابل اللاعب هذا الجميل بغلة رصيد أهدافه ال(4) في بنك هيئة دوري المحترفين السعودي والتي هي بمثابة الكابوس على المهاجمين والمنقذ لفرسانه خلال المباريات وأصبح عملاقاً مؤثراً بتشكيلة أجندة المدرب الألماني بوكير لا سيما وهو مدافع وليس مهاجماً, لذلك يجب أن لا يغفل اللاعب في أن يخرج عقب المباريات بتصريحاته الإعلامية لإهداء أهدافه لأناس غير الشخص الذي أفسح إليه التألق لنجومية الانطلاقة التاريخية بعد زلته التاريخية!!! وحتى لا تهضم حق أحد أذكرك يا سليمان بأن تزجي الشكر لمن أقصد وأن تثمن إسهامات المواقف البطولية التي أسداها لك بعقلانية السيد جمال تونسي... لأن التناسي أو التجاهل يعتم ويؤجج الإفادة يا أميدو!!! آخر التماس: يروي عبقري القصيد الجاهلي عمرو بن كلثوم من درره: {ألا لا يجهلن أحد علينا... فنجهل فوق جهل الجاهلينا}