سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل الحل الأمثل في مؤتمر صحفي مشترك مع خافيير سولانا.. سعود الفيصل:
تربطنا مع سوريا علاقات تاريخية لا تحتاج إلى إصلاح
مناورة إسرائيل ومماطلتها واقتحام المتطرفين للأقصى عقبات تعترض عملية السلام
عقد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية مؤتمرا صحفيا مشتركا أمس مع معالي المنسق الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الذي يزور المملكة حاليا وذلك بمقر وزارة الخارجية في الرياض . واستهل سموه المؤتمر بالكلمة التالية . . بسم الله الرحمن الرحيم يسرني أن أرحب بالسيد خافيير سولانا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي والوفد المرافق له بالمملكة . عقدنا جلسة محادثات مطولة ومعمقة جرى فيها بحث المستجدات في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي إضافة إلى بحث الأزمة الأفغانية ومسار مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي 0 فيما يتعلق بالقضايا التي بحثناها استحوذت عملية السلام على حيز كبير من النقاش ويشكل تعثر العملية السلمية مصدر قلق لنا رغم كل الجهود القائمة لتحريكها 0 وترى المملكة أن أهم العقبات التي تعترض عملية السلام استمرار إسرائيل في سياسة المناورة والمماطلة وعدم الجدية ومضيها قدما في بناء المستوطنات وتوسيع القائم منها وخاصة مايحدث في القدس الشريف من محاولات تهويد والمحاولات المتوالية للمتطرفين الإسرائيليين اقتحام المسجد الاقصى الشريف وانتهاك حرمته . ونحن نشهد اليوم أحد النتائج الخطيرة لهذه السياسة المتمثلة في تصاعد اعتداءات المستوطنين وشراستها على الفلسطينيين في مدنهم وقراهم ومزارعهم في الضفة الغربية علاوة على ماتقوم به السلطات الإسرائيلية من قمع وتنكيل للشعب الفلسطيني في كافة الأراضي المحتلة 0 كل ذلك يشكل عقبة كؤود أمام إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة المتصلة الأطراف والقابلة للحياة كما أنه بطبيعة الحال مخالف لكل التأكيدات والتعهدات الصادرة عن مؤتمر أنابوليس 0ومن هذا المنطلق فإننا نرى أهمية التعامل الجاد مع هذه القضايا المحورية في إطار سعينا نحو السلام في الشرق الأوسط 0 فيما يتعلق بلبنان شكلت زيارة فخامة الرئيس اللبناني ميشيل سليمان للمملكة فرصة لبحث العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية وعكست الزيارة عمق الصلات الأخوية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين . . والمملكة ترحب بالاتفاق السوري اللبناني لإقامة علاقات دبلوماسية فيما بينهما كخطوة على طريق تحقيق الاستقرار والتكافؤ في العلاقة بين البلدين الجارين 0 الشأن اللبناني فيما يتعلق بالملف النووي نحن نقدر دور الاتحاد الأوربي ومايبذله السيد / سولانا من جهود لحل الأزمة بالوسائل السلمية ومازلنا نرى أن الحل الأمثل لهذا الملف هو إخلاء منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي من كافة أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية بما في ذلك إسرائيل مع ضمان حق دول المنطقة في الطاقة النووية للأغراض السلمية 0 ونأمل أن تتوفر لهذه الجهود والمساعي المواقف الكفيلة بإنجاحها واستجابة إيران لجهود السيد / سولانا وحل الأزمة بعيدا عن لغة التوتر والتصعيد ومنطق المواجهة 0 بحثنا أيضا المفاوضات المتعلقة باتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي ويحدونا الأمل بعد الشوط الكبير الذي قطعة الجانبان في المفاوضات عبر سنين طويلة أن يصار إلى إزالة ماتبقى من قضايا عالقة تحول دون إبرامها في أسرع وقت ممكن 0 أرحب مجددا بخافيير سولانا وأعطية الكلمة 0 سولانا : المملكة دولة مهمة بعدها تحدث الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الاوروبي الدكتور خافيير سولانا مبرزا أهمية دور المملكة ووصفها بأنها دولة مهمة مشيراً إلى ان اجتماعه مع سمو الأمير سعود الفيصل ليس سياسياً فقط بل هناك الكثير من الازمات التي يتطلع الجانبان إلى حلها. وأكد أهمية العمل المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الاوروبي وأن تتكاتف العلاقات وتتعمق حتى تصل إلى حل وفي مقدمته إتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون والاتحاد الاوروبي متوقعاً انه يتم الاتفاق قبل نهاية عام 2008 مشيرا إلى أن سبب التأخير هو وجود بعض المصاعب التي سيتم تجاوزها قريباً. وأفاد ان اجتماعه مع الامير سعود الفيصل جرى خلاله تبادل الاحاديث بشأن عملية السلام وعن العلاقات السورية اللبنانية والاوضاع السياسية في افغانستان وباكستان وضرورة وجود حل لهذه الازمات . بعد ذلك أوضح سمو الأمير سعود الفيصل في رده على سؤال عن محاولة المملكة الوساطة بين الحكومة الإفغانية وطالبان بأن محاولة المملكة العربية السعودية جاءت بناء على طلب رسمي من الرئيس الافغاني / أحمد كرزاي حيث أعلن أنه يود أن تقوم المملكة بهذه الوساطه والهدف هو أن يعيد هذا البلد بنائه /. وبين سموه أن المملكة لاتملك سوى المحاولة وقال // نحن لانملك سوى المحاولة ولايمكن أن نرفض أن نقوم بها لأننا مهتمون بالأمن والسلم في افغانستان ولكن الامر يعود إلى الافغان انفسهم فإذا لمسنا من الافغان أن هناك رغبه لحل المشاكل ونبذ العنف وترك السلاح والانخراط في العمل السياسي وفق المؤسسات الدستوريه فإن هذا ما نأمله وستكون هناك محاولات ولكن إذا لم نر تجاوبا فيصعب ان نجد وسيلة للتدخل في الموضوع // . وتعليقا على مستجدات مبادرة للسلام وما قاله رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق بأن من الأفضل أن تأتي عملية السلام في وقت متأخر أفضل من أن لا تأتي / قال سموه // نأمل من رئيسة الوزراء الجديدة أن تعمل على هذا الاتجاه الذي يؤدي إلى السلام //. ثقة كبيرة في تركيا وردا على سؤال عن الجهود التركية ومساعيها في المنطقة بين سموه أن تركيا دوله مهمه في المنطقة وقال // في نفس الوقت هناك ثقه كبيره في تركيا من قبل العالم العربي وإذا كان هناك وساطه بين سوريا واسرائيل فأعتقد أن وجود تركيا في هذه الوساطه مما يشجع ولا يخلف عندنا أي شكوك // . وتطرق سموه للشأن اللبناني مؤكدا أن الرئيس اللبناني لم يتحدث اثناء زيارته للمملكة عن وجود حشود سوريه بين سوريا ولبنان وقال سموه // إن أملنا قائم على ماتم الاتفاق عليه بين سوريا ولبنان بشأن التمثيل الدبلوماسي على أمل أن هذه خطوة إلى الامام ستؤدي إلى استقرار الاوضاع بين البلدين الجارين /. وعن حالة العلاقات السعودية السورية وهل هناك وساطة بينهما قال سموه / العلاقات بين البلدين قائمة والوساطه هي تكون بين دول لاتعرف بعضها . . أما نحن وسوريا فبيننا علاقات تاريخية ولا أعتقد أن العلاقات تحتاج إلى اصلاح . . وإن البلدين كفيلان أن يعرفا مصالح بعضهما وإذا كان هناك خلافات فالخلافات تحدث بين أسرة واحده وإن شاء الله تنتهي /. وأكد سموه أن سبب تأخر فتح سفارة المملكة في بغداد ليس سياسيا وإنما هو أمني وقال // سبب تأخير فتح سفارة في بغداد ليس له أي مسبب سياسي وأن السبب فقط هو الجانب الامني وبالطبيعي يجب للدبلوماسي أن تتوفر له الحد الادنى من التحرك والاتصال بالمسؤولين وبالشعب ولا يكون منعزلاً عن العالم حتى يؤدي العمل بشكل صحيح ومؤثر/. كما قد تحدث الدكتور خافيير سولانا خلال المؤتمر عن الدعم للمبادرة السياسية في دارفور فقال / نحن نشارك في محاولة الوصول إلى حل بين الجنوب والشمال ولدينا قوات حفظ السلام في جنوب السودان ودارفور وأرسلنا مندوباً من الاتحاد الاوروبي وسنرى ماذا سيفعل /. وألمح إلى أنه لاتزال هناك مشاكل من جهة الحكومة السودانية حيث أنها لاتسهل نشر قوات حفظ السلام مشيرا إلى أن هناك مبادرة من جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي في محاولة لتطبيق حفظ السلام .