اختتمت أمس فعاليات الندوة الإعلامية (اقتصاديات في الرياضة) التي نظمتها الإدارة العامة للإعلام والنشر بالرئاسة العامة لرعاية الشباب ضمن البرامج المنفذة لعام 2008م مع الجانب البريطاني في إطار مذكرة التفاهم الموقعة ما بين المملكة وبريطانيا في مجال الشباب والرياضة وتستمر يومين بالتعاون مع مجموعة العرض الرياضي المكلفة بإعداد فعاليات الاحتفاء بمرور (50) عاماً على تأسيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وذلك بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي. واشتملت فعاليات الأمس على محاضرتين للسيد - بول ويلدن مدير الاستراتيجية في شركة ليزر استراتجك للاستثمارات البريطانية بعنوان (الفوائد الاقتصادية للرياضة في المملكة العربية السعودية). وتحدث في المحاضرة الثانية وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب للشئون المالية عضو الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم عبدالله محمد العذل حول الاستثمار الرياضي في المملكة بمشاركة مدير إدارة الاستثمار بالرئاسة العامة لرعاية الشباب الدكتور خالد الباحوث. وتحدث العذل في بداية المحاضرة عن تاريخ الاستثمار الرياضي في المملكة العربية السعودية والجهود التي تقدمها الدولة لدعم قطاعي الشباب والرياضة وركز في حديثه على ثلاثة محاور هي تطور الرياضة والمنشآت الرياضية في المملكة والاستثمار الرياضي وما توصل إليه وخصخصة الأندية الرياضية والمنشآت الرياضية وما وصلت إليه. واستعرض وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب للشئون المالية التطور التاريخي للمنشآت الرياضية منذ عهد المغفور له بإذن الله تعالى سمو الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله – سواء في عددها أو ما تحتويه من اتحادات.. مؤكداً أن سمو الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه واصلا هذه المسيرة مما أدى إلى التطور الكبير الذي تعيشه الرياضة السعودية في مختلف الألعاب. كما استعرض التطور التاريخي للاستثمار الرياضي في المملكة.. مشيراً إلى أنه بدأ منذ الستينات والذي كان عبارة عن بيع تذاكر المباراة فقط ثم تطور إلى حقوق النقل والرعاية والدعاية إلى دخول القنوات الرياضية وطرح الاتحاد السعودي العديد من المناقصات لبيع حقوق النقل التلفزيوني لهذه القنوات. وفي مجال الخصخصة أوضح العذل أن الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- أمر بتشكيل لجنة لخصخصة الأندية تضم في عضويتها رجال الأعمال ومن الغرفة التجارية والوزارات المعنية.. كما أن توجيهات سمو الأمير سلطان بن فهد للأندية لتقوم بالاستثمارات التي تساعدها في عملية التطوير حيث بدأت الأندية بخطوات كبيرة في هذا المجال.. مشيراً في هذا الصدد إلى الاستثمارات في رعاية المنتخب السعودي وقمصان الحكام ومواقع الاتحادات. ولفت العذل النظر إلى أن مفهوم الاستثمار لدى القطاع الخاص والأندية مازال إلى الآن ضعيفاً ويحتاج إلى وقت وتوعية مشدداً على دور الإعلام في عملية التوعية مؤكداً جاهزية المنشآت الرياضية في المملكة للخصخصة والاستثمار فيها. وفيما يخص مشروع إنشاء استاد الملك عبدالله في محافظة جدة أكد وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب للشئون المالية أن الميزانية المقررة للاستاد معتمدة في ميزانية الرئاسة للعام الحالي وننتظر فقط تسليم الموقع من أمانة جدة ومن ثم دعوة الشركات الاستشارية لإعداد الدراسة الخاصة بالاستاد. كما أشار إلى أن الرئاسة تقوم حالياً بإعداد دراسة لثلاث منشآت رياضية هي استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض واستاد الأمير عبدالله الفيصل بمحافظة جدة واستاد الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام لوضع مقاعد للجماهير.. مؤكداً جاهزيتها في الموسم القادم. وفي نهاية اللقاء قام وكيل الرئيس العام لشئون الشباب منصور بن عبدالعزيز الخضيري بتقديم دروع تذكارية للمحاضرين في هذا الملتقى تقديراً لما قدموه من جهد متميز في محاور هذا اللقاء.