قال مسؤول إسرائيلي الاثنين إن إسرائيل تفكر في إمكانية التفاوض مع لبنان على اتفاقية عدم اعتداء طويلة الأمد للمحافظة على الهدوء عند الحدود بين البلدين. وأوضح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن (هذا الاحتمال طرح، وتمت مناقشته قبل أسبوعين بحضور المدير العام لوزارة الخارجية ارون براموفيتش، خلال ندوة حول الرهانات الاستراتيجية لعملية السلام في الشرق الأوسط). وأضاف المسؤول أن أران اتسيون مدير الدائرة السياسية للشؤون الخارجية شدد خلال الندوة على أنه لا يمكن توقيع اتفاقية سلام مع لبنان إلا بعد توقيع اتفاقية مماثلة مع سوريا. وتجري إسرائيل وسوريا, وهما في حالة حرب منذ الحرب العربية الإسرائيلية الأولى العام 1948، محادثات غير مباشرة برعاية تركيا منذ مايو الماضي. ولكن لم تسفر المحادثات المذكورة عن تحقيق اختراق أو الانتقال إلى مرحلة المفاوضات المباشرة. وأوضح المسؤول انه نظرا لوجود هذا الشرط, يمكن لإسرائيل بانتظار ذلك أن تحاول ابرام اتفاقية عدم اعتداء منفصلة مع لبنان. وقال المسؤول الإسرائيلي (هذا احتمال وثمة بطبيعة الحال احتمالات أخرى). ومؤخرا حذر جنرال إسرائيلي كبير من أن الجيش سيرد على احتمال قيام حزب الله بإطلاق صواريخ، متسببا ب(تدمير كبير) في لبنان. وقال الجنرال غادي إيزنكوت قائد المنطقة العسكرية في شمال إسرائيل: إن (ما حصل في بيروت عام 2006 سيحدث في كل قرية تنطلق منها (صواريخ) على إسرائيل) في إشارة إلى القصف الإسرائيلي الكثيف للضاحية الجنوبية لبيروت معقل التنظيم الشيعي خلال النزاع العسكري بين الجانبين بين 12 يوليو و14 أغسطس 2006. وأسفرت الحرب في صيف 2006 عن أكثر من 1200 قتيل في الجانب اللبناني، معظمهم مدنيون، فضلا عن خسائر مادية كبيرة في لبنان خلفتها الغارات الجوية الإسرائيلية والقصف المدفعي. وفي الجانب الإسرائيلي أسفر النزاع عن 160 قتيلا غالبيتهم من العسكريين. وساد الشطر الشمالي من إسرائيل شلل تام جراء سقوط حوالي أربعة آلاف صاروخ أطلقها حزب الله.