رعى صاحب السمو الملكي الامير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة أمس انطلاق ورشة العمل الوطنية لوضع أطر للمؤشرات البيئية والتنمية المستدامة في المملكة وذلك بمقر الرئاسة في جدة. وقد اقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم القى الوكيل المساعد لشؤون التنمية المستدامة بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور سمير بن جميل غازي كلمة اوضح فيها ان هذه الورشة تأتي بناء على قرار صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بتشكيل فريق عمل وطني لتحديد مؤشرات التنمية المستدامة بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وممثلين من الوزارات المعنية ذات العلاقة. ولفت النظر إلى ان ورشة العمل تأتي في اطار تفعيل قرار مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة في دورته الثامنة عشرة بالجزائر بتكليف الامانة الفنية للجنة المشتركة للبيئة والتنمية في الوطن العربي متابعة التقدم المحرز في تنفيذ مؤشرات البيئة والتنمية المستدامة ذات الاولوية كما انها تعد تنفيذا عمليا لمتطلبات مبادرة التنمية المستدامة في المنطقة العربية. بعد ذلك القت الدكتورة فتحية عبدالفضيل كلمة اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا القاها نيابة عنها مدير عام ادارة التوعية البيئية بالرئاسة العامة للأرصاد نايف الشلهوب موضحة فيها أن مؤشرات التنمية المستدامة تسهم بدور مهم في قياس التقدم المحرز في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية على الصعيد الوطني وتغطي مجموعة واسعة من المؤشرات التي تشمل مواضيع جوهرية مهمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وحماية البيئة . واشار إلى ان لجنة التنمية المستدامة للأمم المتحدة شجعت في مؤتمرات عديدة على مواصلة العمل بشأن مؤشرات التنمية المستدامة من جانب البلدان وذلك تمشيا مع ظروفها الخاصة واولوياتها. ثم القى المنسق الاقليمي بقسم الانذار المبكر والتقييم الدكتور عادل فريد كلمة برنامج الاممالمتحدة للبيئة اليونيب القاها نيابة عنه طارق اسماعيل بين فيها إن تحديات التنمية المستدامة بالمملكة العربية السعودية والمنطقة العربية تتطلب وجود مؤشرات تساعد على معرفة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والبيئة وقياس التقدم المحرز تجاهه التنمية المستدامة. وأبان أن المملكة العربية السعودية بادرت بتبني حزمة اساسية من مؤشرات التنمية المستدامة وعقدت ورشة عمل اولى لاختيار المؤشرات بمشاركة مؤسسات الدولة المعنية في اطار تشاركي فريد ليحقق فاعلية الاختيار. بعدها القت المدير التنفيذي لسيدراي الدكتورة نادية مكرم عبيد كلمة مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا شكرت فيها صاحب السمو الملكي الامير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للرصاد وحماية البيئة على جهوده المثمرة في مجال البيئة . عقب ذلك القى سمو الامير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للرصاد وحماية البيئة كلمة رحب فيها بالمشاركين والحاضرين في ورشة العمل الوطنية الثانية لمؤشرات التنمية التي تنظمها الرئاسة العام للأرصاد بالتعاون مع برنامج الاممالمتحدة للبيئية . واكد سموه أن مفهوم التنمية المستدامة يتنامى بصورة كبيرة منذ صدور تقرير اللجنة العالمية للبيئة والتنمية المعنون (مستقبلنا المشترك) عام 1987م مشيرا إلى أن البيئة والتنمية اصبحتا وجهين لعملة واحدة مترابطين ترابطا وثيقا ويدعم كل منها الاخر مبينا سموه ان اهتمام المملكة بتحقيق التنمية المستدامة ياتي من منطلق منهجها في المحافظة على البيئة وحمايتها وتطويرها ومنع التلوث عنها وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفق خطة عادلة . وقال سموه (إن انعقاد ورشة العمل هذه يأتي تنفيذا للموافقة السامية على تشكيل اللجنة الوطنية لوضع أطر لمؤشرات التنمية المستدامة بالمملكة برئاسة الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وعضوية ممثلين من الوزارات المعنية كافة التي تأتي ضمن إطار تفعيل قرار مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة القاضي بشأن متابعة تنفيذ مؤشرات التنمية المستدامة ذات الاولوية بالوطن العربي). وأكد سموه في نهاية كلمته أن التنمية الحقيقية لاتقاس بإعداد خطط التنمية وإنما تقاس بما تم تحقيقه من اهداف وسياسات من خلال قياس المؤشرات وتوفير قاعدة بيانات لتلك المؤشرات . بعد ذلك بدات جلسات أعمال ورشة العمل .