شهدت أغلبية أسواق الأسهم الآسيوية ارتفاعات متباينة الاثنين, متجاوزة أسبوعا من الهبوط المستمر, بعد أن تعهدت الدول الأوروبية ودول أخرى بدعم النظام المالي العالمي. ودعت رئيسة الفلبين غلوريا أرويو جيران بلادها في جنوب شرق آسيا وشركاءها إلى وضع خطة لتخفيف آثار الأزمة المالية العالمية على المنطقة. وقد سجل معظم بورصات آسيا ارتفاعات متفاوتة. فقد ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ 473.80 نقطة أو 3.24% إلى 15274.67 نقطة بعد أن كان هبط يوم الجمعة الماضي أكثر من 7%. وارتفع مؤشر بورصة سنغافورة 2%. أما في أستراليا فقد ارتفع مؤشر أس آند بي أي أس إكس 200 بنسبة 4.71% على إثر تأكيد للحكومة الأسترالية أنها تعتزم ضمان ودائع البنوك والمقرضين الآخرين لمدة ثلاثة أعوام. وكان المؤشر انخفض أكثر من 8% يوم الجمعة الماضي وهو أكبر انخفاض يشهده على الإطلاق. وفي كوريا الجنوبية ارتفع مؤشر البورصة في سول 2.8%. وقال وزير المالية الكوري الجنوبي كانغ مان سو إن احتياطيات كوريا الجنوبية من العملات الصعبة التي تبلغ 240 مليار دولار والعناصر القوية لبنوكها وشركاتها ستمكنها من اجتياز الأزمة المالية العالمية وإن الاضطرابات العالمية المطولة ستؤدي إلى تأثر صادراتها. كما انخفض مؤشر بورصة جاكرتا 3.7%. وكانت الحكومة الإندونيسية أوقفت التعاملات فيها يوم الأربعاء الماضي بسبب الانخفاض الكبير في أسهمها. وشهدت بورصة جاكرتا انخفاضا وصل إلى 47% هذا العام. أما بورصة طوكيو حيث انخفض مؤشر نيكي نحو 10% يوم الجمعة الماضي فقد كانت مغلقة الاثنين بسبب عطلة عامة. وشهدت بورصات المنطقة تحسنا بعد أن كشف زعماء منطقة اليورو عن إجراءات لدعم النظام المالي. وتهدف الإجراءات إلى ضمان الديون الجديدة للبنوك حتى نهاية 2009 والسماح للحكومات بمساعدة البنوك بشراء أسهم الأفضلية والتعهد بإنقاذ البنوك الرئيسية من الإفلاس عن طريق زيادة رأسمالها بصورة طارئة.