قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى وصوله دمشق إن الحوار الفلسطيني برعاية مصرية وصل “مرحلة متقدمة”, فيما توقع مسؤول في حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح عقد لقاء ثلاثي قريبا بينها وبين حركة المقاومة الإسلامية حماس ومصر. وفي رده على سؤال عن نتيجة مساعي المصالحة لدى وصوله إلى دمشق في زيارة رسمية تستغرق يومين, قال عباس إنها وصلت إلى مرحلة متقدمة وإن بيانا سيصدر في القاهرة بعد اجتماع للفصائل، لم يذكر شيئا عن تفاصيله. وفي موضوع المفاوضات مع إسرائيل قال عباس إنه سيطلع القيادة السورية بالتفصيل على تطوراتها على المسار الفلسطيني كما سيطلع من نظيره السوري بشار الأسد على ما جرى على المسار السوري في المفاوضات غير المباشرة بينها وبين إسرائيل التي تجرى بوساطة تركية. وكان القيادي في فتح عزام الأحمد قال في وقت سابق إن عباس أبلغ قادة فتح أثناء لقائه بهم في عمان أنه تلقى تقريرا من مصر بشأن الجهود التي تبذل تحت رعاية القاهرة لتسوية الخلافات بين فتح وحماس. وقال إن التقرير شمل اقتراحا بعقد لقاء ثلاثي يجمع ممثلين عن فتح وحماس مع مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان. وأضاف الأحمد أن فتح تدرس الاقتراح وستتشاور مع باقي الفصائل لتحديد “الوقت في ضوء الخطة المصرية التي أبلغت للفصائل”. ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيين عرب قولهم إن حماس طلبت الاجتماع مع فتح في 25 أكتوبر لبحث مقترحات مصر لحل النزاع بينهما. ونقلت عن مسؤول آخر في فتح ترجيحه أن توافق الحركة على الاجتماع مع حماس. يشار إلى أن مسؤولين فلسطينيين كانوا قد أشاروا إلى أن الخطة تدعو إلى إبدال الحكومة الفلسطينية المقالة برئاسة حماس بأخرى انتقالية لا تضم الفصائل تعقبها انتخابات برلمانية ورئاسية وتتضمن قوات عربية للمساعدة في إعادة هيكلة قوات الأمن في غزة. ولم تعط فتح وحماس موافقتها على تلك الخطة لكن نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق قال إن حركته توافق على التصور المصري لحكومة انتقالية داعيا الفصائل للانضمام إليها. بدوره اعتبر الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي أن هنالك تطورا إيجابيا في الجهود المصرية لرعاية الحوار الوطني. ودعا في تصريح صحفي عقب عودته من القاهرة حيث التقى عددا من المسؤولين المصريين والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، إلى دعم جهود حوارات القاهرة واستنهاض حملة ضغط شعبية من أجل الوحدة الوطنية الفلسطينية. وحدد البرغوثي عددا من العناصر “إذا توفرت فإنها ستشكل ضمانة لنجاح الحوار هي: الوقف الفوري للحملات الإعلامية المتبادلة، والامتناع عن مناقشة القضايا الخلافية عبر وسائل الإعلام، وإغلاق ملف الاعتقالات السياسية في الضفة وغزة، والإفراج عن كافة الموقوفين، ورفع الحظر عن الجمعيات والمؤسسات التي تعرضت للإغلاق بشكل غير قانوني”.