سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لن نتأثر بما يحدث في أمريكا والوضع الاقتصادي للمملكة قوي أكَّد أن المملكة تعيش طفرة كبيرة في جميع قطاعاتها.. ورفض فك ارتباط الريال مع الدولار .. التركي:
نفى صالح بن علي التركي رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية ورئيس غرفة جدة وجود أي تأثر للاقتصادي السعودي بالركود الذي تشهده الولاياتالمتحدةالأمريكية في الوقت الحالي مشددا على أن المملكة تعيش طفرة كبيرة على جميع القطاعات وأن اقتصادها بات أقوى من أي وقت مضى بفضل السياسة الحكيمة التي تتبعها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز (حفظه الله) وبفضل النجاح الكبير الذي تحقق في قطاعات اقتصادية عديدة وعلى رأسها القطاع المصرفي. وأكد في مؤتمر صحافي عقده ظهر أول أمس أن مجلس الغرف التجارية الصناعية تسلم في الأيام الماضية تقريرا برهن على الوضع المميز الذي تعيشه المملكة العربية السعودية على جميع الأصعدة حيث شهد قطاع البنوك الذي يعتبر أهم القطاعات نموا وصل إلى 37% وزادت الودائع بنسبة 22% في حين زادت الأرباح لجميع البنوك السعودية خلال العام الجاري بنسبة 4.2%. وقال: كل المؤشرات تقول ان وضعنا الاقتصادي السعودي مطمئن حيث تبدو السيولة متوفرة وجميع القطاعات في نمو والعقار يتطور بشكل واضح وهناك نمو كبير في القطاع السياحي . وأكد أن الغرف التجارية السعودية تقوم بدور توعوي عبر وسائل الإعلام لهذا الوضع الاقتصادي منوها بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بضرورة دراسة أوضاع السوق. واشار أن البيان الذي صدر مؤخرا عن مؤسسة النقد العربي السعودي ليس كافيا لإنهاء الأزمة وأن الوضع يحتاج إلى قرارات متتالية وخطوات كبيرة لتعديل الأوضاع في ظل الشكوى المتواصلة لدى المواطنين من الخسائر الكبيرة التي لحقت بهم في سوق الأسهم لاسيما أن البعض فقد مدخراته ورأس ماله والكثير من قوت أبنائه في هذه الأزمة التي تمثل لغزا حقيقيا لأنها تأتي في وقت يعيش فيه الاقتصاد السعودي أزهى عصوره. وكشف أن سوق الأسهم السعودية باتت بعد انخفاض أسعارها مغرية للأجانب وبعض الشركات القادمة من الخارج مشيرا في الوقت نفسه أن كثرة المحللين الاقتصاديين لا علاقة لها بالأزمة التي حدثت حيث ان الكثيرين يقرؤون الأوضاع الموجودة وليس لهم مصلحة في الانخفاض السريع الذي شهده السوق. وأكد أن مجلس الغرف التجارية الصناعية وضع عدداً من الاقتراحات المحددة للسيطرة على السوق وسيتم رفعها للجهات المختصة مشيرا في الوقت نفسه أن هناك بعض الأطروحات الجيدة التي حملتها الصحف أو التي تحدث عنها المسؤولين وينبغي النظر لها بعين الاعتبار. ورفض التركي وجود أي رابط بين الركود الاقتصادي الذي يحدث في أمريكا في الوضع الحالي وإفلاس بعض البنوك هناك والأوضاع في السعودية ومنطقة الخليج . وقال: كنا في السابق نتأثر بشكل كبير بما يحدث لديهم لكن السنوات الماضية شهدت تنوعا وتطورا في الاقتصاد السعودي جعله يصمد في مواجهة أي هزات عالمية والدليل على ذلك أن المملكة تعيش طفرة في الوقت الذي يعانون هم فيه من الركود. وعما تردد عن إفلاس 35 مليارديراً سعودياً بسبب تراجع الأوضاع المالية في أمريكا.. قال: لا توجد معلومات دقيقة عن هذا الموضوع والذين تأثروا هم من وضعوا أموالهم في البنوك التي أفلست لكن ما يهمنا في المقام الأول هو المواطن السعودي متوسط الدخل الذي لم يتأثر بأي شكل من الأشكال بما يحدث لديهم، كما أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة لدينا تواصل نموها بشكل واضح دون تأثر. ورأى أن الوقت لم يحن لفك ارتباط العملة الرئيسية للسعودية (الريال) بالدولار الأمريكي وقال: الاقتصاد السعودي استفاد بشكل كبير على مدار السنوات من ربطه بالدولار لأنه يقوم بشكل كبير على تصدير النفط الذي يجري تسعيره عالميا بالدولار الأمريكي ولا ينبغي أن يتم النظر للأمر بشكل أحادي فنحن لا نملك اقتصاد متنوع مثل أمريكا وبعض الدول الأوروبية حتى نقوم بتعويم العملة السعودية حيث أجمع أغلب الخبراء على أن الاقتصاديات المتنوعة هي الأكثر قابلية للتعويم وعدم الارتباط بسلة عملات معينة، في حين أن 88% من الاقتصاد السعودي يقوم على النفط. وأضاف: عندما قامت الكويت بتعويم عملتها وفك ارتباطها بالدولار لم ينخفض التضخم وتعد النسبة الموجودة في السعودية معقولة إلى حد كبير في ظل الظروف الاقتصادية التي نمر بها ورغم أن المصلحة العامة تقتضي تنوع مصادر الاقتصاد السعودي إلا أن البترول سيمثل الأهمية القصوى بالنسبة للمملكة ودول الخليج. وطالب التركي بضرورة إقرار نظام الرهن العقاري في أقرب وقت ممكن وقال : انه سيساهم بشكل كبير في تحقيق طفرة على صعيد العقار وطالب هيئة الإسكان بتسريع تنفيذ المشاريع التي تضطلع بها مشيرا في الوقت ذاته أن مشروع منطقة مكةالمكرمة لمواجهة العشوائيات سيساهم بشكل كبير في حل مشكلة الإسكان والعقار في المنطقة.