أمرت الحكومة العراقية بتشكيل لجنة تحقيق في ملابسات مقتل رئيس الكتلة الصدرية بالبرلمان صالح العكيلي, فيما حصد العنف مزيدا من الأشخاص في مناطق متفرقة من البلاد. وقدم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تعازيه للكتلة الصدرية بمقتل العكيلي الذي توفي متأثرا بجراحه بعد انفجار دراجة مفخخة استهدفت موكبه شرقي بغداد الخميس. كما أمر المالكي بإجراء تحقيق في ملابسات الحادث. وفي وقت سابق قال مرافق للنائب صالح العكيلي إن عبوة انفجرت أثناء مرور سيارته في حي الحبيبة بشرق العاصمة, مما أدى إلى إصابته إصابة خطيرة في الرأس نقل بعدها إلى أحد مستشفيات العاصمة. وأشار فلاح شنشل -وهو نائب في الكتلة ذاتها كان في سيارة أخرى ضمن الموكب المستهدف- إلى أن الهجوم جرى التحضير له بدقة، موضحا أن أفراد الموكب تنبهوا إلى عدم وجود زحمة سير في موقع الانفجار الذي يشهد ازدحاما بشكل دائم. وفي ردود الفعل على اغتيال العكيلي ربط المتحدث باسم التيار الصدري الذي يقوده مقتدى الصدر بين الهجوم الأخير ومواقف التيار الرافضة للاتفاقية الأمنية التي يجرى التفاوض عليها بين الحكومتين العراقية والأميركية بشأن مستقبل القوات الأميركية في هذا البلد. وقال المتحدث باسم التيار أحمد المسعودي “نوجه أصابع الاتهام إلى القوات الأميركية والعراقية. هذه رسالة إلى الجهات التي تعارض الاتفاقية بين واشنطن وبغداد”. وتضم الكتلة الصدرية 30 نائبا في البرلمان المكون من 275. وقال عضو في الكتلة إن النائب القتيل عرف بمواقفه المعتدلة ضمن إطار التيار الذي عرف بميل مناصريه إلى ممارسة العنف. وفي حادث منفصل في مدينة الصدر أعلن مصدر أمني مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين، بينهم اثنان من شرطة المرور، في انفجار عبوة ناسفة الخميس. وفي العظيم (100 كلم شمال شرق بغداد)، أعلن مصدر أمني مقتل خضير عباس أحد قادة مجالس الصحوة في انفجار استهدف سيارته صباحا، كما قتل في الانفجار نجله وأصيب سبعة من أفراد أسرته. وفي كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) قال مصدر أمني إن مسؤولا إداريا في مجلس محافظة المدينة قتل بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته في منطقة الجمالية التابعة لناحية الحر شمال المدينة. كما قتل مسلحون ضابطا بالشرطة وهو في طريقه من البصرة للحلة بعد نصبهم حاجزا وهميا في الناصرية جنوب العاصمة.