أقر وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس بأن الحرب في أفغانستان لا يمكن كسبها عسكرياً وأن بلاده مستعدة للتصالح مع حركة طالبان من أجل إنهاء الحرب على ألا تشمل المصالحة أي شخص من القاعدة وأن تلتزم طالبان بالخضوع لسيادة الحكومة. وقال غيتس بعد انتهاء اليوم الأول لاجتماع حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بودابست الخميس إن المصالحة من شأنها أن تضع نهاية سياسية للحرب لكنها ينبغي أن تتم بشروط الحكومة الأفغانية. وأضاف أن “هذه المصالحة هي في النهاية إستراتيجية الخروج لنا جمعياً” من الوضع الراهن. مشدداً على أنه لا يتحدث “عن أي شخص من القاعدة”. وقال إن المسؤولين كانوا يعنون أيضا أن عملية إعمار أكبر حجما يقودها المدنيون وجهود الإغاثة مطلوبة إلى جانب المصالحة مع مقاتلي طالبان المستعدين للعمل مع حكومة كابل. ويذكر أن زعيماً كبيراً في طالبان رفض دعوة لإجراء محادثات مع الحكومة الأفغانية كان وجهها الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الأسبوع الماضي إلى زعيم طالبان الملا عمر. ويشير قادة عسكريون من حلف شمال الأطلسي ودبلوماسيون منذ فترة إلى أن إنهاء الصراع في أفغانستان يتطلب إجراء مفاوضات مع طالبان، وهذا ما أكده كذلك كل من القائد العسكري البريطاني في أفغانستان العميد مارك كارلتون سميث وأكبر مسؤول تابع للأمم المتحدة في البلاد. وكان غيتس يرفض في السابق أفكاراً من هذا القبيل ويصفها بالانهزامية، إلا أنه كان أمس أقل رفضاً لها، وقال “أعتقد أن ما في أذهانهم هو في الأساس ما قلناه طوال الوقت في العراق، إن هذا في النهاية ليس شيئاً ستتم تسويته عسكرياً”.