بدأ العد التنازلي لقدوم العيد السعيد ، مما شجع التجار وخاصة أصحاب محلات الملبوسات على تكشير أسنانهم لعض المستهلك حتى ينزل دمعه أقصد ثقب أو بالاحرى تنفيض جيبه من آخر ريال في محفظته من خلال رفع الأسعار بصورة جنونية مستغلين انعدام الرقابة اليومية خلال رمضان وتنافس الأسر على شراء لوازم العيد منذ وقت مبكر. (الندوة) استطلعت آراء عدد من السيدات والفتيات حول مشكلة الغلاء .. تقول ( ليلى الحارثي ) اكره التسوق في رمضان بسبب الازدحام وارتفاع الاسعار ولكن اضطررت هذا العام لذلك وبالرغم من معرفتي بالفوضى التي تحصل في مثل هذه الاوقات الا انني لم اتوقع ان الجشع وصل بالتجار الى هذا الحد المزري حيث وصلت اسعار البلايز النسائية الى خمسمائة ريال مما اصابني بالاحباط واتوقع ان لااشتري مايعجبني هذه السنة بسبب الغلاء الفاحش وتؤكد ذلك نادية الاحمد حيث تقول :ذهبت لاشتري لابنتي فستان العيد ولكن ماوجدته اليوم في اسواقنا أمراً يستوجب من وزارة التجارة النظر فيه لأن بعض المحلات وصل بها الطمع لترفع قطعة للاطفال الى ألف ريال وأجزم أن تكلفة مثل هذه الفساتين لايتجاوز المائة ريال أو أقل بكثير وبنفس الصراحة تحدثت مها ابوالعلا قائلة : إن كان هناك من يستطيع الشراء بنفس تلك الاسعار الباهظة الا أن أغلبية الشعب من المستوى المتوسط فإن كانت فساتين الصغيرات مافوق الخمسمائة ريال فكيف بالاسر التي يوجد بها خمس أو ست بنات أرجو من جميع التجار أن يخافوا الله خاصة في الأطفال فكثير من الصغيرات يخرجن من المحلات ودموعهن تسيل يبكين على فساتين أعجبتهن ولكن أسعارها أزعجت أولياء أمورهم فباتت رغبتهم في لبس ذلك الثوب محصورة بين فقر والديهم وجشع التجار غلاء وعشوائية أما سمر فتقول عندما ذهبت الى السوق تاكدت بان مايصير فيه من ازدحام وغلاء لامبرر له وما هو الا ضحكة على العقول كما يقال فاتجهت الى اقرب محل للاقمشة وقررت ان أخيط فستان العيد على ذوقي ومن تصميمي لاني أطمح دائما الى التميز مهما كان بسيطاً أما في الاسواق غلاء وعشوائية في التصميمات بشكل لايطاق فلم كل هذا العناء !وتقول خديجة سالم :استغل التجار في هذا الشهر الفضيل شهر الخير حاجة المواطنين فما كان يباع بعشرين ريالاً مثلا اصبح الان يباع بمائة ريال فالزيادة غير مقبولة ولاتجوز شرعا حتى وان كان هذا موسمهم كما يقولون فنحن في شهر الخير وكان من المفترض مراعاة ذلك وحاجة بعض اخواننا الفقراء والمساكين .