لقد أحسن صنعاً كل من فكر وساهم في ولادة جائزة زاهد قدسي رحمه الله للمعلقين الرياضيين وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب الذي رعى وقدم الجائزة في سنتها الأولى عام 1425ه وأحسن صنعاً وصنيعاً الابن البار الأستاذ ابراهيم زاهد قدسي الذي مافتئ يسعى سنوياً لإحياء الذكرى الطاهرة لوالده تكريماً لسجله التربوي الإعلامي الرياضي السجل الحافل بالانجازات والعطاءات ماضياً ماثلاً للعيان محفوراً في الأذهان حاضراً ولأن السجل حافل بما يعجز القلم عن تسطيره شارك ولايزال كبار المسؤولين والشخصيات الإعلامية والرياضية والثقافية في رعاية تسليم الجائزة منذ أول عام لها عام 1425ه ومروراً بما تلى من أعوام قدمها الدكتور صالح بن ناصر عام 1426ه ومعالي الدكتور محمد عبده يماني عام 1427ه وسعادة الأستاذ عادل كعكي عام 1428ه.ويستمر التكريم والعطاء في هذا العام في هذا الشهر المبارك وكالمعتاد من كل عام في العشر الوسطى من شهر رمضان في ساعات وأيام المغفرة والتي تذكرنا بالحبيب الراحل لنرفع أكف الضراعة لمجيب الدعوات الخالق البارئ داعين له بالرحمة والغفران والعتق من النيران هذا التكريم للمعلقين الرياضيين يذكرنا بالجانب الإنساني للرجل الانسان الذي أودع بصماته وبقوة في مجالات حيوية تربوية رياضية إعلامية ثقافية هي مجمل ما يحتاجه المجتمع في الوجه الآخر المكمل للتنمية الشاملة والتنمية الاجتماعية.نعم لا أحد ينكر بأن القدسي رحمه الله كان عملة نادرة من بين من عاصرهم فهو دائم الابتسامة صادق أمين مع نفسه ومع الآخرين ولذا كان محبوباً مرغوباً ومطلوباً أينما حل ورحل. وكان ناجحاً بارعاً في كل مجال يغزوه في الصحافة، في الرياضة، في النشاط الكشفي، كالإذاعة والتلفزيون في التعليق الرياضي محلياً وخليجياً وآسيوياً وعالمياً وفي رئاسة لجنة المعلقين العرب وفي الاتحاد السعودي لكرة القدم وكرة الطائرة وفي الاتحاد الآسيوي لكرة الطائرة وفي عضوية إدارة نادي الوحدة وفي عضوية الشرف الوحداوي كعضو فعال في تطور مسيرة النادي. فمن الطبيعي أن النجاحات التي سطرها في هذه المجالات لم تكن لترى النور لولا بساطة الجانب الانساني في حياته وأريحيته العطرة وقمة الخلق في تعامله مع الآخرين.لذا ومن أجل هذا كتب عنه الكثير تعبيراً وتقديراً لما قام به من أدوار في خدمة المجتمع والوطن ومن ذلك ما قاله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب بأن زاهد قدسي يعد مدرسة استفاد منها الكثير من المعلقين الرياضيين موسومة بحسن الخلق التي تميزه في حياته العامة والخاصة فزاهد المعلم والمعلم نموذج فريد. نعم كان مدرسة موسومة بحسن الخلق الذي كان تاجاً على الجانب الإنساني في حياته رحمة الله عليه.