يخيل اليك بادىء الأمر ان ثمة مشكلة حينما تشاهد تجمعات بعض المعتمرين، ولكن ما ان تقترب حتى يتبين لك الوضع وتتضح الرؤية تماماً حيث يلتف عشرات المعتمرين من جنسيات مختلفة حول باعة الملابس المستعملة والتي تلقى رواجاً في بعض المواقع والاسواق بالمنطقة المركزية حول المسجد الحرام.. فهذا ممسك بثوب للتأكد من المقاس وتلك تتفحص عباءة والتحقق من جودة خامتها. وآخر اختار مجموعة من الملابس الرياضية بعناية فائقة واخذ يفاصل البائع حول السعر. احمد العماري من تونس قال ان هذه الملابس تبدو جديدة للوهلة الأولى أسعارها معقولة وفي متناول الجميع. واضاف بأنه لا يتوجس أن تكون هذه النوعية من الملابس صحية أو انها تعود للموتى، بعد ان بدا له مظهرها الخارجي جديداً. وقال ان الملابس المعروضة للبيع هنا وان كانت مستعملة فهي نظيفة ولا أظن انها استخدمت طويلاً، ويتضح ذلك من خلال جودتها والنوعية الممتازة على حد تعبيره. وقالت احدى المعتمرات التي وقفت تتفحص قطعة ذات الوان أخاذة انها عالية الجودة وسعرها مناسب الواضح انها لم تلبس من قبل ولم تصدق بأن هذه الملابس مستعملة لذا تباع بأسعار زهيدة ويحسبها الناس جديدة ويحاولون اغتنام الفرصة خصوصاً المعتمرين ممن يتجولون بغرض التسوق في متاجر وأسواق المنطقة المركزية حول الحرم المكي. يشار الى ان هناك لجنة مشكلة بامارة منطقة مكةالمكرمة لمكافحة الظواهر السلبية في المنطقة المركزية تبذل جهوداً في سبيل التصدي للظواهر السلبية وغير الحضارية وقامت مؤخراً بضبط ومصادرة كميات من الملابس المستعملة المعدة للبيع حول أسواق المسجد الحرام.