أشاد الرئيس الأميركي جورج بوش بمرشح الحزب الجمهوري لخلافته جون ماكين ونائبته سارة بالين، واعتبر أن ماكين مهيأ لقيادة البلاد. وجاء في خطاب بوش إلى مؤتمر الجمهوري المنعقد في سانت بول بولاية مينيسوتا أن حياة ماكين أعدته لهذه الخيارات وأنه مهيأ لقيادة هذه الأمة. وأضاف الرئيس في خطاب نقل من البيت الأبيض عبر الأقمار الاصطناعية أن ماكين يفهم دروس11 سبتمبر 2001 خصوصا ضرورة البقاء في حالة الهجوم “ضد الإرهابيين” ووصفه بأنه سناتور فوق الشبهات لدعمه الحرب على العراق. وقال بوش أيضا إن مرشح الجمهوري مصيب حول بعض المسائل مثل العراق، ويعتقد أن الولاياتالمتحدة بصدد الانتصار في حرب العراق. ومضي في الإشادة بماكين قائلا إن الأخير يفضل أن يخسر الانتخابات على أن يخسر حرب العراق. وأضاف الرئيس الذي لم يحضر مؤتمر الحزب بسبب تداعيات إعصار غوستاف “عندما تنتهي المناقشات ويتم بث كل إعلانات الحملة الانتخابية ويأتي وقت التصويت فإن الأميركيين سيدرسون عن قرب القدرة على اتخاذ القرار والخبرة وسياسة المرشحين وسوف يضعون في الصناديق بطاقة ماكين-بالين”. وردت حملة المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية باراك أوباما على خطاب بوش ببيان عنيف جاء فيه “سلم بوش بكل انشراح الرجل الذي استحقه من خلال تصويته 90% من الأحيان له ويعول عليه لمواصلة سياسته خلال السنوات الأربع المقبلة”. وأضاف البيان الذي حمل توقيع ديفد بلوف مدير حملة المرشح الديمقراطي أن “الرجل الذي يحتاج إليه جورج بوش هو ربما جون ماكين ولكن التغيير الذي تحتاج إليه أميركا يتجسد في باراك أوباما”. من جهته دافع المرشح الجمهوري عن اختياره سارة بالين مرشحة لمنصب نائب الرئيس، وذلك في أول دفاع له عنها منذ الكشف عن سلسلة من الفضائح التي أحاطت بها. وقال ماكين “أريد ان أؤكد مرة أخرى على سروري باختياري سارة بالين حاكمة ألاسكا العظيمة”. وأضاف “الأميركيون مسرورون وسيكونون مسرورين أكثر، وأنا فخور جدا جدا بالانطباع الذي تركته (سارة) على أميركا بأكملها وأتطلع إلى العمل معها”. وقد أثارت بالين جدلا قبل بدء مؤتمر الجمهوري بعد أن أعلنت أن ابنتها البالغة من العمر 17 عاما حامل سفاحا وأنها ستحتفظ بالجنين وستتزوج من والد الطفل، كما تبين أن بالين عينت محاميا للدفاع عنها في تحقيق في اتهامات بإساءة استغلال سلطاتها كحاكم لولاية ألاسكا. احتجاج وبينما كان مؤتمر الجمهوري يواصل أعماله في مدينة سانت بول بولاية مينيسوتا، أصطدمت الشرطة مع الآلاف المتظاهرين الذين احتشدوا للاحتجاج على حرب العراق والتعبير عن معارضتهم لسياسة بوش. وقد أطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين ومعظمهم من المحاربين القدامى وعائلاتهم، وردد المتظاهرون شعارات منددة بالحرب كما رفعوا لافتات ضد إدارة بوش. وفي وقت سابق اعتقلت المذيعة الأميركية آمي غودمان أثناء تغطيتها احتجاجات خلال المؤتمر الوطني للجمهوري كما اعتقل منتجان اثنان، واحتجزوا جميعا ثلاث ساعات قبل أن يطلق سراح المذيعة بينما تم الإبقاء على المنتجين قيد الاحتجاز.