قالت مصادر رسمية تايلندية إن الإضراب العام الذي دعت إليه نقابات قطاع العمل العام لم ينجح، وذلك بعد مواصلة عمال القطاع العام أعمالهم بشكل طبيعي صباح أمس الأربعاء. وقال مسؤولون إن العمال في القطاع العام توجهوا إلى أعمالهم كما جرت العادة، وإن أيا من شركات النقل العام أو الطيران لم تتأثر بالدعوة للإضراب. كما فشلت نقابات قطاع العمل العام في تنفيذ تهديدها بقطع إمدادات الكهرباء والماء عن المؤسسات الحكومية، وذلك لإجبار رئيس الوزراء ساماك سوندارافيج على الاستقالة. في الأثناء واصل آلاف المحتجين المعارضين اعتصامهم في مكتب ساماك، متعهدين بمواصلة حملتهم حتى يستقيل من منصبه. وقالت التقارير الإعلامية إن العاصمة بانكوك ظلت هادئة أمس الأربعاء، مع تعهد الجيش بعدم استخدام القوة لفك أي اشتباكات بين المتظاهرين. وكان قائد الجيش الجنرال أنوبونغ باوجيندا -الذي عين وقائد الشرطة الوطنية والقائد العسكري لمنطقة بانكوك لتطبيق حالة الطوارئ- قد تعهد أمس الأول بأن لا يكون جنوده مسلحين في الشوارع، وأن تقتصر مهامهم على الفصل بين المتظاهرين. وبموجب حالة الطوارئ، فإن التجمعات منعت لأكثر من خمسة أشخاص، كما فرضت الحكومة قيودا على تقارير أجهزة الإعلام التي ترى أنها تقوض الأمن العام، وذلك بعد أن أدت صدامات عنيفة بين مؤيدين للحكومة ومعارضين لها إلى مقتل متظاهر وإصابة العشرات.