يعتبر الزواج من أهم القرارات التي يتخذها المرء في حياته لأنه لايستطيع التفرد فيه كباقي القرارات الأخرى بل هو قرار بالمشاركة في كل شيء مع شخص آخر عليه أن يحرص في كيفية اختياره وانتقائه بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.. ولهذا فإن الهدف الأساسي هنا هو مساعدة المقبلين على الزواج وذويهم لاختيار الشريك الأنسب. والكل على معرفة بأن العلاقة الزوجية تعني التفاهم والصراحة والوضوح والتوافق في الآراء وليست علاقة (أخذ وعطاء) كما يطلق عليها البعض لأن هذا الكلام اعتبره كلاماً اجتماعياً بحتاً وهو غير مقبول علمياً لأنه يوصل في النهاية المسؤولية لأحدهما على حساب الآخر، وأرى أن تكون صداقة بين الزوج وزوجته وتوافق تقارب في وجهات النظر، كما يجب أن يكون الصدق والتجدد في الحياة اليومية للابتعاد عن الروتين الممل، من هنا لابد من التقارب في المستوى الفكري والثقافي وأن يكون العمر مناسباً. ومن خلال ملاحظاتنا في الحياة نجد أن هناك فتيات ينخدعن بالمظهر دون المخبر وهناك البعض من الشباب يظهر أيام الخطبة بالحمل الوديع ويظهر الحب والهيام وسهر الليالي والأيام نحو تلك الإنسانة التي اقترن بها.. فكم من الوعود وكم من الأحلام تبخرت بعد فترة من عقد القران فتصطدم الفتاة بأن من اختارته شريكاً لها يتصف بالكذب والمراوغة والخداع وخلع لباس التقوى والورع والصلاح وبدأ في الكذب الذي كان يكرهه وبدأت الشكوك تسايره والغيرة العمياء تحيط به من جميع الجهات الفرعية والأساسية، وأصبح وجهه الذي كان لاتفارقه الابتسامة مكشراً أنيابه ومستعداً لتصيد الهفوات والعبارات التي قد تكون عن غير قصد.. كما أن الوعود والعهود التي كانت أصبحت في مهب الريح وأنه (سي السيد) الذي لايحق أن يقال له لا.. أو تقديم أي اعتراض متناسياً قول المولى جل وعلا (واوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا) الآية. وقوله تعالى في موضع آخر (وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولاتنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلاً..) الآية. فهل فهم هؤلاء الأزواج ذلك؟! ولماذا تغيروا وأصبحوا عكس ما كانوا عليه؟!. فعلى أولياء الأمور أن يتأكدوا من مثل هؤلاء الشباب. وأن لايتسرعوا في تزويج فلذات أكبادهم بدون سؤال واستفسار وتمحيص.. لأن الزواج ليس فيه نقاش عادي بل أن يكون جدياً فهو زواج لحياة مديدة وطويلة وليس ليوم أو شهر أو سنة وليس كسلعة بالإمكان ردها لصاحبها لأنها لم تكن حسب المطلوب أو تتغير حسب الموديلات السنوية مع دخول كل صيف. وعلى الأخوات أن لايتسرعن في القبول والموافقة بل عليهن التروي في مثل هذه الأمور.. وأن يرفعن حق (الفيتو) في وجوه هؤلاء الشباب.. وصدق الله القائل في محكم التنزيل (عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لاتعلمون) صدق الله العظيم. كلمات من القلب! لاشك أن كل فرد يفتخر بوطنه وبولاة أمره حيث مهما قدم المرء لوطنه ولولاة أمره فإنه لايزال عاجزاً عن تقديم ما يجب تقديمه.. فالوطن غالٍ.. وولاة الأمر تيجان على رؤوسنا جميعاً.. ولهذه المناسبة صغت هذه الكلمات المتواضعة: آل سعود ياشعباً لك الولاء بكل صدق ووفاء ونحن لك رهن النداء في كل وقت للفداء يا إخوتي هيا بنا نحو التقدم والبناء في ظل راية شعبنا نشدو ونصدح بالغناء سوف نحمي الحدود مع بواسلنا الجنود ونعيد أمجاد الجدود في عهد أسرة آل سعود ياشباب بلادي للأمام في عهد عبدالله الهمام وأنعم بسلطان على الدوام ياموطن العدل والسلام قولوا معي هذا البدن رفدى ملكنا والوطن وولي عهده مدى الزمن وكفانا الله شر المحن رد خاص أخوات في فلك الذكرى يسرن: شكراً على تجاوبكن ومتابعتكن لما أسطره في الملاحظات.. أما لطلبكن سيكون في عين الاعتبار قريباً وشكراً مليار. همسة إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك.