عين الرئيس السوداني عمر البشير مسؤولا جنوبيا وآخر من حزبه المؤتمر الوطني الحاكم نائبا له لادارة منطقة ابيي النفطية المتنازع عليها والتي شهدت معارك عنيفة في مايو كادت ان تؤدي الى استئناف الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب. ورحب شركاؤه السياسيون واعداؤه السابقون في الجنوب على الفور بهذه الخطوة التي جاءت اثر مفاوضات بين الحزبين وبعد ثلاثة اعوام على توقيع اتفاق السلام في 2005 الذي ينص على ادارة مشتركة لهذه المنطقة. وعين البشير بمرسوم الجنوبي اروب موياك مديرا لادارة منطقة ابيي وعضو حزب المؤتمر الوطني الحزب الحاكم رحمة عبد الرحمن زعيم قبيلة عربية محلية، نائبا له. وقالت مصادر رسمية ان المرسوم امهلهما اسبوعين من يوم ادائهما القسم “لرفع ترشيحاتهما للجهاز التنفيذي (سبعة اعضاء) ومجلس المنطقة” الذي يتألف من عشرين عضوا. واعتبر القتال الذي شهدته ابيي في مايو الماضي بين القوات المسلحة الشمالية والجنوبية اخطر تهديد لاتفاق السلام الذي ابرم في 2005 وانهى حربا اهلية استمرت 21 عاما واسفرت عن سقوط اكثر من 1,5 مليون قتيل. وبموجب “خارطة طريق” وقعها الرئيس السوداني في الثامن من يونيو، يفترض نشر وحدات مشتركة بين الشمال والجنوب وتعيين ادارة لحكم هذه المنطقة التي ادت المعارك الاخيرة فيها الى سقوط 89 قتيلا على الاقل ونزوح ثلاثين الف شخص.