د. محمد بن عبدالعزيز السديري إن فقد الوالد خاصة إذا كان له مكانته في مجتمعه مثل سيدي الوالد الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن تركي السديري والذي عرفه الصغير قبل الكبير بتواضعه وصلته لرحمه وتواصله الاجتماعي وبابه المفتوح لكل زائر ، ولا يعوض محبيه عنه شيء من الدنيا إلا من احتسب أجره على الله : قد خَيّمَ الحُزْنُ واسودَّتْ ليالينا لما فَقَدْنَا بلا حَولٍ مُحبينا مجالسٌ لََمْ تَزَل في النفسِ بهجتُها لا البُعدُ عنها ولا الأيام تُنْسينا يا والديْ و هلِ الأيام آمنةٌ ؟ وهَلْ سوى حسرةٌ تُلْقى أمانينا أين المجالسُ يوماً كُنْتَ تعمُرُها وجمعة الخير بالأخبار تأتينا أين الحبيبُ وللأحباب وحشتهم يا ليلةَ الاثنين مرٌ تلاقينا لم يبقَ من ذكريات الأمسِ يا أبتي سوى الدموعِ وقد غُصّتْ مآقينا في الفاخريةِ ذِكراكم يحدّثُنا فتنثرُ الغاطَ أمجاداً تواسينا وألف ذكرى وذكرى مِنْ مآثركم في كُل واحدةٍ نأسى فتبكينا ونسألُ البرّ إن كُنّا لهُ مثلا ومنهمُ إرثُنا و الأصل ينمينا في ذِمّة الله هذا مركب أجل ُكلُ الأنام تغذ السير تأبينا أماه و الخطبُ ادري انَّه جللٌ عزاؤنا فيه أن الذِكرَ يكفينا أبا الرجال .. أبا توفيق حُقّ لنا هذا النواحُ ومن حزن ٍ يوافينا قد كُنْتَ بدراً أيا بدراً يضاحكنا ما أجملَ الليل كيف اليوم يرمينا يا ربِ هذا أبي أغلى الأنامِ إلى قلبي دُعائي له الفردوسُ آمينا