ساهمت الغرفة التجارية الصناعية بجدة في توظيف 8180 شاباً وفتاة خلال الشهور الست الماضية عبر 15 مساراً وظيفياً وهي ماضية في طريقها لتحقيق خطة طموحة تتضمن 17 هدفاً استراتيجياً قبل نهاية العام الميلادي الجاري.وأوضح الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة بالإنابة عثمان عبدالرحمن باصقر أن مجلس إدارة الغرفة برئاسة صالح بن علي التركي سيصدر ميزانية نصف سنوية تحت مسمى (لجدة) تنطلق من الوعود الانتخابية التي طرحها المجلس لدى انتخابه قبل أعوام وسيتم نشرها بعد الاجتماع المقبل لمجلس الإدارة تأكيداً على تحقيق كل الوعود التي وعد بها الأعضاء الحاليين.وأشار إلى أن الدورة التاسعة عشرة لمجلس الإدارة وضعت على رأس أولوياتها إعادة تقييم الخدمات التي تقدمها الغرفة لمنسوبيها مما استدعى وضع هيكلة جديدة تتماشى مع روح العصر وتواكب الأهداف المرجوة حيث ساهم التنظيم الجديد في عدد من القطاعات المهمة في وجود شفافية ووضوح بشأن العملاء المستهدفين حيث باتت الاستراتيجية واضحة تماماً وبرامج العمل يتم تنفيذها بدقة متناهية بعيداً عن أي تأخير أو تسويف.وشدد على أن هناك خطة تطويرية شاملة في الغرفة ترمي إلى تحقيق 17 هدفاً استراتيجياً كبيراً مما استدعى عقد ورش عمل مع كل قطاع داخل الغرفة وتحديد الفئات المستهدفة والبرنامج الزمني ونسبة النجاح المتوقعة مشيراً إلى أن الهيكلة الجديدة استلزمت استقطاب عدد كبير من الكفاءات السعودية في مختلف قطاعات وإدارات الغرفة مؤهلين بشكل جيد حيث جرى تعيين عدد كبير في الآونة الماضية بينهم 25 شابة حصلوا على أعلى درجات التدريب إضافة إلى إعادة تأهيل وتدريب الكفاءات الموجودة بما يتواكب مع التطور الحالي. وأفاد أن عمل الغرفة ولجانها لم يتراجع في فترة الصيف الحالي مشيراً إلى أن بيت أصحاب الأعمال لعروس البحر الأحمر شهد نشاطاً غير مسبوق في الفترة الماضية يواكب الحركة التجارية النشطة والقفزة الاقتصادية التي تحدث حالياً وهناك عمل مكثف في جميع القطاعات من أجل تحقيق أعلى معدلات النجاح وظهر ذلك واضحاً في النجاح المستمر لمهرجان (جدة29).ولفت إلى أن هناك توجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة بدفع عجلة التسوق والسياحة بشكل أكبر خلال العام الحالي وجرى ترجمة ذلك بالفعاليات العديدة واللافتة التي يشهدها المهرجان بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة ورئيس لجنة التنمية السياحية في المحافظة حيث شهد المهرجان نجاحاً غير مسبوق خلال العام الجاري يفوق ما تحقق في العامين الماضيين.وأبان أن لغة الأرقام سوف تتحدث عن هذه الإنجازات ذلك في نهاية المهرجان حيث أكدت كل المؤشرات والدلائل زيادة السياح والزائرين إلى جدة في الفترة الماضية علاوة على الاقبال الكبير على المشاركة في الفعاليات الرياضية والفنية والثقافية والترفيهية والاجتماعية التي تشهدها العروس.وأكد أن دور غرفة جدة مهم ومحوري في مهرجان جدة غير حيث تقوم بالتنسيق والمتابعة بين القطاع الخاص والجهات الرسمية بشأن الفعاليات المقامة مشيراً إلى أن هناك عدداً كبيراً من الجهات يشارك في نجاح المهرجان ويأتي على رأسها إمارة منطقة مكةالمكرمة.واعتبر الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة بالإنابة أن الاتفاقية التي وقعت مؤخراً بين غرفة جدة ووزارة العمل برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة ستفتح آفاقاً جديدة في التوظيف وتوطين الوظائف كما ستساهم في ضمان الحصول على التأشيرات التي ترغب كل مؤسسة في الحصول عليها لسد حاجتها الفعلية. أسلوب العمل وقال: باتت الحاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى إلى تغيير أسلوب العمل في مسألة الحصول على التأشيرات حيث تمر المملكة العربية السعودية بطفرة اقتصادية هائلة وغير مسبوقة مما استلزم دخول القطاعات الخاصة بقوة ودور أكبر للغرفة التجارية وجاءت الاتفاقية في الوقت المناسب حيث ستضع غرفة جدة كل خبرتها وإمكاناتها من أجل إنجاح هذا الملف المهم (التوظيف والسعودة).وشدد على أن القطاعات المختلفة في غرفة جدة وضعت مسألة التوظيف على رأس أولوياتها حيث نجحت خلال الفترة الماضية في تعيين 8180 شاباً وفتاة عبر 15 مساراً توظيفياً بدأ المسار الأول بتعيين 176 شخصاً وتطور إلى 386 شخصاً في الثاني ثم 436 شخصاً في الثالث وصولاً إلى 896 شخصاً في الرابع في حين تم تعيين 814 شخصاً في المسار الخامس عشر والأخير وتم تدريب عدد مماثل من الشباب وعددهم 41 شخصاً في مهن مختلفة منها التجارة الالكترونية وأنظمة حماية الشبكات ل149 شخصاً مروراً بمهنة السكرتير التي شهدت 394 شخصاً إضافة إلى تدريب 966 مندوب مبيعات و638 رجل أمن وسلامة و327 بائع ذهب ومجوهرات و59 مضيفاً فندقياً ومقدم طعام وانتهاء بتدريب 14 موظفة استقبال سعودية و2079 عامل انتاج علاوة على عدد كبير من الفنيين في مختلف التخصصات. وأكد باصقر أن الغرفة لم تغفل دور المسؤولية الاجتماعية فالاهتمام بهذا الجانب بدأ منذ وقت مبكر قبل أن يتم وضعه في الإطار الصحيح خلال الفترة الماضية عبر مجلس جدة للمسؤولية الاجتماعية حيث تقوم الغرفة بدور تنسيقي بين القطاعات الخاصة والجهات التي تحتاج إلى المساعدة ومد يد العون. وأفاد أن الغرفة تسعى إلى جعل المسؤولية الاجتماعية ثقافة عامة بين جميع الأوساط الاقتصادية وسيعود ذلك بالنفع على مجتمع محافظة جدة بأثره وليس أصحاب الأعمال فقط مشيراً إلى ضرورة أن تكون الغرفة نموذج يحتذى بالنسبة للقطاع الخاص سواء من حيث الهيكل التنظيمي أو من حيث المسؤولية الاجتماعية. وأشار إلى أن غرفة جدة تضع المعرفة على رأس أولوياتها وأطلقت في العام الماضية منتدى خاصاً بالمعرفة تأكيداً لدورها في الأخذ بالتكنولوجيا الحديثة حيث كانت أول غرفة تجارية في منطقة الشرق الأوسط كلها تدخل الحاسب الآلي عام 1987م وظهر أول جهاز حاسب آلي في المنطقة عبر الغرفة التي انشأت فيما بعد قطاعاً كاملاً للتكنولوجيا والدعم الفني حصل على شهادة الإيزو وبات نموذجاً يحتذى به. ورأى أن غرفة جدة اقتربت من تحقيق حلمها الكبير الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز بأن تكون عروس البحر الأحمر مدينة المنتديات والفعاليات الأولى في المنطقة مشيراً إلى أن العام الجاري 2008م يشهد أكثر من 8 فعاليات رئيسة بدأت بمنتدى جدة الاقتصادي بأبعاده العالمية في فبراير الماضي ثم منتدى البيئة تلاه المنتدى الأول للموانئ والنقل البحري ثم ملتقى المقاولين والمنتدى الاستشاري ومهرجان جدة غير 29 ومهرجان أبحر إضافة للفعاليات الأخرى التي ستقام في جدة.