تظاهر المئات في خمسين من كبريات المدن الأميركية أمس احتجاجا على ما قالوا إنه خطط إدارة الرئيس جورج بوش للهجوم على إيران على خلفية برنامجها النووي. وذكرت تقارير صحفية أن المتظاهرين حذروا من قيام إسرائيل بذلك الهجوم بالتنسيق مع الإدارة الأميركية. وطالب المحتجون في المقابل بإنفاق مئات الملايين من الدولارات المخصصة لأي حرب محتملة على تخفيض نسب البطالة، والتعامل مع المشاكل الاقتصادية المحلية. وأشارت المصادر إلى أن هؤلاء المحتجين رفعوا لافتات ترفض الحرب ضد إيران، وتطالب الرئيس بوش بسحب قواته من العراق وأفغانستان. ونظم متظاهرون تجمعا أمام البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن. وبدورها شهدت مدن نيويورك وسان فرانسيسكو ولوس أنجلوس وميامي ودنفر تظاهرات في الشوارع والميادين الرئيسية. وجاء هذا موازيا لانقضاء مهلة منحتها الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي إضافة إلى ألمانيا، لتلقي إجابة من إيران على عرض لإنهاء الأزمة القائمة بشأن برنامجها النووي دون الحصول على رد على المقترح. وكانت تلك البلدان منحت طهران يوم 19 يوليو الماضي مهلة للرد في غضون أسبوعين على عرضها الامتناع عن فرض عقوبات دولية إضافية إذا جمدت توسعها بنشاطات النووية، لكن روسيا عارضت وضع موعد نهائي، كما رفضت إيران فكرة منحها مهلة أسبوعين للرد.