تفاقمت تداعيات الطلب الذي تقدم به عدد من أعضاء مجلس محافظة كركوك إلى الحكومة العراقية لضم المحافظة إلى إقليم كردستان الجمعة، حيث ردت الحكومة بدعوة جميع الأطراف إلى “التزام الهدوء والاحتكام للقانون والدستور” في حين قالت هيئة علماء المسلمين إن الخطوة “تكشف نوايا الساسة الأكراد. وترافق ذلك مع تطور أمني جديد في المنطقة، حيث أودى انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة على طريق في بلدة “رشاد” جنوبي كركوك بحياة جنديين كانا في عداد دورية تجوب البلدة، ليزداد بذلك التوتر في المحافظة التي يتنازع على مصيرها العرب والأكراد والتركمان، والتي شهدت الاثنين مقتل 38 شخصاً بهجمات على متظاهرين أكراد. وبالعودة إلى بيان الحكومة العراقية، فقد أعلن الناطق الرسمي باسمها، علي الدباغ، “جميع الأطراف والمكونات والأحزاب في محافظة كركوك إلى الهدوء والحكمة والاحتكام إلى القانون والدستور وتفويت الفرصة على أعداء العراق الذين يتصيدون في الماء العكر وعدم القيام بأي إجراءاتٍ تصعيدية من شأنها الإضرار بالوحدة الوطنية.” وأضاف الدباغ أن الحكومة العراقية “تؤكد رفضها لأي خطوةٍ انفرادية لتغيير وضع مدينة كركوك وتَعتبرُها غير قانونية وغير دستورية حيث أن الوضع النهائي للمدينة تحكمهُ آليات دستورية شَرَعت الحكومة بإتباعها من خلال لجنة المادة 140 من الدستور.” وأكد الدباغ أن الحكومة العراقية “تحذر من أي انتهاك أو إخلال بالأمن من قبل أي مجموعات مسلحة حيث سيتم التعامل معها بكل حزم وقوة ووفق القانون.”