أوقفت الأممالمتحدة عمل قواتها في إثيوبيا وإريتريا بعد مرور يوم على قرار مجلس الأمن الدولي إنهاء مهمتها في البلدين. وصرحت المتحدثة باسم الأممالمتحدة ميشال مونتا أمس الأول (منتصف هذه الليلة (الخميس) تكون قوة الأممالمتحدة لإريتريا وإثيوبيا قد أوقفت عملياتها). وبدأت القوة الأممية المؤلفة من 1700 جندي سحب معداتها من إثيوبيا حسب ما أعلنت مونتا. وأوضحت أن 320 جنديا و130 مدنيا ينتمون إلى القوة الدولية في إثيوبيا وإريتريا الذين ما زالوا في إثيوبيا سيغادرون البلاد قبل منتصف ليلة الخميس بتوقيت نيويورك. أما قوات الأممالمتحدة الموجودة في إريتريا فقد غادرت البلاد بعدما عرقلت أسمرا في فبراير الماضي إمداداتها بالمحروقات. وفيما يتعلق بالمدنيين العاملين في القوة والبالغ عددهم 270 ولا يزالون في إريتريا قالت المتحدثة إنهم سينسحبون قريبا. وكان الأعضاء الخمسة عشر في مجلس الأمن قد تبنوا بالإجماع الأربعاء قرارا قدمته بلجيكا لإنهاء مهمة قوة الأممالمتحدة في إثيوبيا وإريتريا التي تنتهي الخميس. وجاء قرارمجلس الأمن ردا على العراقيل التي وضعتها إريتريا أمام عمليات هذه القوة، ورفض إثيوبيا الاعتراف بترسيم الحدود الذي أعدته لجنة مستقلة ومنحت إريتريا منطقة بادمي. أما الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فحذر عقب صدور القرار من أن سحب قوات حفظ السلام من شأنه أن يجدد الصراع على الحدود التي تمتد على طول ألف كيلومتر بين البلدين. لكن كي مون أعرب عن أمله بأن يتمكن الطرفان من كسر الجمود الحالي وخلق الظروف اللازمة لتطبيع علاقاتهما،معتبرا ذلك أمرت ضروريا من أجل السلام والاستقرارفي المنطقة.