أفاد الجيش الأمريكي الأحد، أن تحقيقات عسكرية كشفت أن جنوداً أمريكيين أطلقوا النار على ثلاثة عراقيين عزل وأردوهم جميعاً قتلى غربي بغداد، في تناقض لتقرير مبدئي أشار إلى أن فتح النار جاء رداً على هجوم مسلح من سيارة الضحايا. ووجد التحقيق العسكري إن دورية أمريكية فتحت نيرانها وقتلت ثلاثة (عراقيين ملتزمين بالقانون) وفق بيان عسكري صدر الأحد. وقال العقيد آلان باتشليت، قائد القوات متعددة الجنسيات في بغداد: (هذا حادث مؤسف ومحزن للغاية.. سنتخذ العديد من الخطوات التصحيحية لتعديل وتحجيم احتمالات وقوع مثل هذه الحوادث في المستقبل). ووقعت الحادثة عندما أطلق جنود أمريكيون في 25 يونيو الماضي، النار على سيارة قادمة إثر رفضها التوقف، بالقرب من منطقة مدنية بالقرب من مطار بغداد الدولي، وفق إفادة الجيش الأمريكي. وناقضت الداخلية العراقية تلك الإفادة قائلة إن الجنود الأمريكيين قتلوا مدير مصرف الرافدين واثنين من زميلاته أثناء توجه الثلاثة إلى العمل. وبرر الجيش الأمريكي التناقض بين الإفادتين بالإشارة إلى تقارير أولية تحدثت عن استرداد سلاح من سيارة الضحايا، وشهادة عدد كبير من الجنود الأمريكيين لاعتقادهم بالتعرض لإطلاق نار من سيارة الضحايا. ودعم القوة الأمريكية إفاداتها بفجوات في سيارتين من طراز (همفي) ناجمة عن طلقات نارية. إلا أن الناطق باسم الجيش الأمريكي، العقيد ستيف ستوفر، أوضح أن التحقيق كشف عن عدم تعرض الدورية لإطلاق نار، والعثور على آثار طلق ناري واحد، إلا أن مصدره يظل مجهولاً.