وصل المرشح الديمقراطي إلى البيت الأبيض باراك أوباما أمس الاثنين إلى العراق, البلد الذي يدعو سيناتور ايلينوي إلى انسحاب القوات الأمريكية منه في غضون سنتين، كما أكد مسؤول أمريكي. وقال المتحدث باسم سفارة الولاياتالمتحدة في بغداد ارمند سوسينييلو (إن السناتور أوباما وصل إلى العراق في اطار وفد برلماني مع السناتورين تشاك هاغل وجاك ريد). وأتى أوباما العراق من الكويت، حيث توقف بعد محطة أولى في أفغانستان التي يعتبرها الجبهة المركزية في (الحرب على الارهاب) وحيث دعا الى ارسال تعزيزات على الفور. وسيتوجه بعد ذلك إلى الأردن فإسرائيل ثم سيتابع جولته في ثلاث دول أوروبية هي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا. ويتمتع المرشح الديمقراطي بشعبية كبيرة بين العراقيين، فخلال 24 مقابلة أجرتها (رويترز) مع عراقيين في جميع انحاء البلاد، قال كثيرون إن رجلا أسود يمكن أن يدرك محنتهم، خاصة ان الزيارة تأتي لدعم خبرة المرشح الديمقراطي في السياسة الخارجية ودحض اتهامات منافسه الجمهوري جون مكين بأنه لم يشاهد الأوضاع في العراق بنفسه. وقال مصطفى صلاح، وهو موظف في احد مكاتب مدينة البصرة الجنوبية (أؤيد اوباما. اعتقد انه الافضل بالنسبة للعراق وللعالم.. اذا فاز مكين فسأشعر بانني محطم). وأضاف طبيب في شمال كركوك يدعى هشام فاضل قائلا (انه افضل بكثير من الاخرين لانه اسود والسود تعرضوا للاضطهاد في أمريكا. اعتقد انه سيشعر بمعاناتنا). وأوباما من ام بيضاء واب كيني اسود. ويشير الى نفسه بانه اسود وغالبا ما يتحدث عن خلفيته المتعددة الثقافات. لكن، لن يتاح على الارجح للعراقيين العاديين القاء نظرة خاطفة على اوباما لانه سيمضي معظم وقته في المجمع الحكومي والدبلوماسي بالمنطقة الخضراء شديدة التحصين خلال زيارته لبغداد. ورغم تراجع حدة العنف في العراق الى ادنى مستوى لها منذ 4 اعوام وبذل بعض الجهود لتحقيق المصالحة الوطنية الا ان خطر الهجمات بالسيارات الملغومة وعمليات الخطف لم يتلاش. وينقسم العراقيون في حقيقة الامر بشأن خطة اوباما لسحب القوات الامريكية المقاتلة خلال 16 شهرا اذا فاز بمنصب الرئيس الامريكي. ويقول البعض ان هذه السياسة تأخرت كثيرا بينما يعارض اخرون ذلك لشعورهم أن قوات الامن العراقية ليست جاهزة بعد لتحمل المسؤولية. وقال مناضل المياحي، وهو سياسي مستقل في البصرة، ان ما قاله اوباما عن سحب القوات الامريكية يهدف فقط لتحقيق مكاسب سياسية لانه امر غير واقعي.