قال عبدالحميد بولفعات الخبير الجزائري في الشؤون الثقافية والعلاقات الدولية (إن المؤتمر العالمي للحوار الذي انطلقت فعالياته أمس بالعاصمة الإسبانية مدريد برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله سيشكل نقلة نوعية ومرحلة حاسمة نظرا للجهود الكبرى التي تبذلها المملكة وتبنيها للمبادرات الإنسانية مما يؤكد المكانة المحترمة التي تحظى بها بين مختلف الشعوب والدول) .. داعيا القائمين على شؤون المؤتمر إلى بذل المزيد من الجهد لتحقيق نتائج أفضل في مجال حوار الأفكار وتعايش الشعوب.وأضاف أن الحوار كان ولا يزال وسيبقى أفضل وسيلة لتقريب الأفكار وتفاهم الحضارات لتحقيق ما يسمى بالمجتمع الإنساني الآمن الذي يقوم على التسامح والتعاون والاحترام المتبادل. وشدد على أن مبادرة تنظيم المؤتمر العالمي للحوار فكرة تستحق كل التنويه والإشادة لأن البشرية في هذا الوقت بالذات في حاجة إلى وعاء ثقافي وفضاء إنساني لمعالجة مختلف مشكلاتها. وفي معرض حديثه عن أهمية الحوار ومكانته في المجتمع البشري قال الأستاذ والبرلماني عبد الحميد بولفعات (إن الأولوية التي يجب تحقيقها هي تكريس ثقافة الحوار وتعليم الأجيال الصاعدة بأن الحوار خلق إنساني وفضيلة دينية ينبغي استعمالها كسلاح سلمي لمواجهة كافة الأزمات عوضا عن اللجوء إلى العنف والتطرف والإرهاب) .. مضيفا أن الحوار سلوك فطري ينسجم مع التوجهات السليمة للأفراد والجماعات والشعوب. ودعا إلى تبني فكرة إدراج ثقافة الحوار في حياتنا اليومية وفي منظومتنا التربوية وفي مناهجنا المدرسية سيما وأن كل الأديان السماوية والثقافات قد دعت إلى انتهاج الحوار والتزامه في معالجة المشاكل والمستجدات ونبذ أشكال التطرف والتعصب. وأكد بولفعات أهمية تشجيع هذه المبادرة والاستفادة من جهود المشاركين فيها والعمل بنتائجها وتوصياتها بما يخدم المصلحة البشرية وبما يحقق آمال الشعوب في العيش الآمن الممزوج بمعاني التسامح والتعاون.