نفى مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي توقف جهود واشنطن وبغداد للتوصل إلى اتفاق ينظم وجود القوات الأميركية في العراق. ووصف الربيعي ما نشرته صحيفة (واشنطن بوست) في هذا الصدد بأنه (ليس دقيقا), مشددا على أن المحاولات مستمرة للتوصل إلى اتفاق في الموعد المحدد وهو يوليو. وقال في تصريح لشبكة سي أن أن الأميركية إن الجانبين يحرزان تقدما جيدا. وكانت الصحيفة قد ذكرت في صفحتها الأولى أن مفاوضي الجانبين يعملان الآن على وثيقة انتقالية تسمح للقوات الأميركية بالقيام بعمليات أساسية بعد 31 ديسمبر المقبل عندما ينتهي تفويض قرار مجلس الأمن الدولي الذي ينظم انتشارها حاليا. وأرجعت الصحيفة ما وصفتها بأسباب الفشل إلى (رفض العراقيين للمطالب الأميركية والتعقيدات المتعلقة بهذه المهمة). يشار إلى أن الرئيس جورج بوش يرفض فكرة تحديد جدول زمني لانسحاب القوات كما يطالب به العراقيون. ونسبت الصحيفة إلى مصدر مسؤول (أن العراقيين يريدون التأكد من أن القوات الأجنبية لن تبقى هناك إلى الأبد). وأشارت واشنطون بوست إلى أن المفاوضين يعتزمون مناقشة (أفق زمني) مع أهداف محددة لانسحاب الجنود من بغداد ومدن أخرى ومن قصر الرئيس السابق صدام حسين، حيث المقر الحالي للسفارة الأميركية. وكشفت وزارة الداخلية العراقية عن استعداد القوات الأميركية والعراقية لتنفيذ عملية عسكرية في محافظة ديالى شمال شرق بغداد, لوضع حد لعنف متواصل تشهده هذه المنطقة. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف في مؤتمر صحفي مع المتحدث باسم القوات المتعددة الجنسيات باتريك دريكسول إن كل الاستعدادات جارية حاليا لاستكمال العملية المرتقبة التي قال إنها تعتبر استمرارا للعمليات التي تحققت في البصرة جنوبا والموصل شمالا. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية (ستكون قوات الأمن في ديالى قريبا للعب الدور الذي لعبته في البصرة وميسان والموصل وقد تكون ديالى الساحة الأخيرة). وتطرق المتحدث لدوافع عملية البصرة قائلا إنها (تحتل أولوية في البلاد، لأنها شريان اقتصادي، وحلقة الربط مع العالم ومن الناحية الجغرافية لها حدود مع ثلاث دول هي إيران والكويت والسعودية). كما أكد (استعادة كل المباني ومقتل المئات من الخارجين على القانون والقبض على أكثر من 700 منهم مع فرض السيطرة على كل مناطق البصرة وخصوصا الموانئ).