نظمت جامعة واسيدا مؤخراً أسبوع ثقافي سعودي بالتعاون ومشاركة كل من سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان والمعهد العربي الإسلامي في طوكيو التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وافتتح سفير خادم الجرمين الشريفين لدى اليابان فيصل بن حسن طراد مؤخراً الأسبوع السعودي الذي تنظمه جامعة واسيدا في طوكيو وذلك بحضور رئيس جامعة واسيدا البروفيسور شرائي ونائب الرئيس المكلف للعلاقات الخارجية بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية جميل فرحان الدندني، ومدير المعهد العربي الإسلامي الدكتور محمد بن حسن الزير وممثلين عن كل من جامعة الملك سعود و جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالإضافة إلى مساعد رئيس شركة أرامكو عبدالعزيز الخيال. وألقى السفير فيصل طراد محاضرة عن المملكة العربية السعودية كدولة عربية إسلامية وعلاقاتها مع اليابان، حيث قدم سعادته لمحة تاريخية عن نشأة المملكة وملحمة البطولة التي قادها مؤسس الدولة الملك عبد العزيز آل سعود–طيب الله ثراه- لإنشاء هذا الكيان ثم استعرض سياسة المملكة الخارجية والثوابت التي قامت عليها بوصفها مهد الرسالة المحمدية والدين الإسلامي السمح، بعدها قدم شرحاً للتطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- لإيصال سفينة التنمية السعودية إلى بر الأمان دون الإخلال بالقيم والثوابت الإسلامية التي يعتز بها الشعب السعودي، ثم انتقل للحديث عن العلاقات السعودية اليابانية والتي مضى على إنشائها بصفة رسمية 52 عاماً. واختتم السفير محاضرته بالإجابة على أسئلة الحاضرين والطلبة الذين بلغوا حوالي 200 شخصاً. وتضمن الأسبوع ندوة علمية ألقيت فيها كلمات افتتاحية ومحاضرات، وذلك بمناسبة الأسبوع السعودي، وبمناسبة إنشاء معهد الشرق الأوسط للأبحاث، الذي كان للمملكة العربية السعودية مساهمة في دعم إنشائه، وألقيت فيها محاضرات عن التبادل بين السعودية واليابان من زوايا متعددة كالثقافة والاقتصاد والصناعة وعلوم التقنية، والطاقة، وتنمية الصناعات الوطنية، ومشكلات الغذاء والتنمية البشرية وغير ذلك من القضايا، كما قدم مدير المعهد العربي الإسلامي في طوكيو الدكتور محمد الزير كلمة ضافية بهذه المناسبة. كما اشتمل الأسبوع السعودي في جامعة واسيدا على برامج ثقافية ومحاضرات ومعرض ثقافي سعودي وتقديم القهوة العربية والأكل السعودي . وشارك المعهد أيضا بتعليم اللغة العربية للطلبة اليابانيين خلال دورتين، بمشاركة مدير المعهد واثنان من مدرسي المعهد، كما شارك المعهد أيضا بأدوات تراثية والمجلس العربي وبعض المواد العلمية والثقافية إضافة إلى تقديم القهوة العربية والتمر خلال المناسبة، وشهد الأسبوع إقبالا كبيراً من الشعب الياباني الصديق.