أثارت ضجة كبرى لاتحتمل..نشرت فوضى بين المِلل..احتجاجات واعتراضات وجدل..فتيات يخرجن إلى كل محل..ليدخلن في مجال جديد لم يُعهد لهن. هذا حال مجتمعنا اليوم مع دخول الفتيات مجال البيع والتسويق، لقد باتت موضة وإثارة أكثر من كونها وظيفة وحاجة. لا أنكر بأننا أصبحنا أكثر راحة في انتقاء احتياجاتنا من غير جرح لأنوثتنا، ومن غير تطاول البائعين علينا أو تجسسهم على اختياراتنا وإصرارهم على معرفة مقاساتنا بمجرد النظر إلينا، والأدهى من ذلك أنهم دائما مايكونون على صواب إلى حد بعيد"قمة التطاول والإحراج". أما الآن فنحمد الله على هذه النعمة والتي خدمت كلا الطرفين ،أن وظفت بنات جيلنا وأصبحن فاعلات في مجتمعاتهن، وفي المقابل أصبحنا أكثر مرونة في تبضعنا ولكن..لكل وسط مساوئُه، ولوسطنا التجاري هنا مساوئ عديدة ظهرت لحداثة دخول المرأة لهذا المجال، فمجتمعنا لم يعتد على ذلك، لذا ظهر المعارضون والمؤيدون، ومن هنا أقول إن الخطوة في حد ذاتها إيجابية سليمة، وكم نحن في حاجة ماسة لها، ولكنها تحتاج إلى تقنين أكثر من جوانب عدة قد تكون أهمها: 1-الالتزام التام بالحجاب الشرعي، وألا تكون الفتاة مجرد عارضة لما هو موجود في المحل التجاري. 2-المحاولة قدر الامكان التقليل من الاحتكاك المباشر بالجنس الآخر، لأن ذلك مدعاة لسوء الظن، وتطاول البعض عليهن. 3-أن تقنن مواعيد دوام الفتيات بحيث لاتتوافق مع مواعيد دوام الشباب، أو تتقدم عنم قليلا. وأخيراً لدي أمنية أتمنى تحقيقها وهي كفيلة براحتنا-نحن معشر النساء- وهي أن يكون هناك مجمع نسائي بحت تباع فيه كل مستلزمات المرأة؛ ليكون ذا مرونة أكثر وراحة أكبر لجميع الأطراف. هذا وأتمنى لكن التوفيق والسداد والبركة في العمل والرزق. وقفة: كوني ذات هدف ومبدأ..ولايجرفك التيار حيث يريد.