ودعت العاصمة المقدسة يوم أمس الأديب المؤرخ المعروف الدكتور عويد بن عياد المطرفي الكحيلي الحربي الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى بعد معاناة طويلة مع المرض استمرت أكثر من (8) أشهر حيث أصيب بدءا عضال، وقد اديت على جثمان الفقيد الصلاة بالمسجد الحرام بعد صلاة ظهر أمس الإثنين وووري جثمانه الثرى بمقابر المعلاة وقد شارك في تشييع جنازته حشد كبير من محبيه ومن متابعي علمه من الأدباء والمؤرخين وطلبة العلم الذين أثنوا على ماكان يتمتع به الشيخ عويد من علم شرعي واسع واهتمام بالمواقع التاريخية والأثرية بمكةالمكرمة والمدينة المنورة ومنطقة الحجاز عامة والذي استطاع أن يخدمها ويوثقها من خلال كتبه العلمية والأدبية وبحوثه التاريخية وقالوا ان فقده يعتبر خسارة كبيرة للمهتمين بهذا الجانب التاريخي، وتجدر الاشارة إلى أن الدكتور المطرفي يعمل استاذاً بكلية الشريعة والدراسات الاسلامية بجامعة أم القرى وقد أشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه ويتمتع بعلم غزير واسع في مجال تخصصه العلوم الشرعية كما لديه اهتمام كبير بالتاريخ والإنسان وتوثيق المعالم التاريخية والاثرية ولديه بحوث في ذلك وكان آخرها بحث نشر في صحيفة (الجزيرة) عن توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله للمسعى حيث وثق الكثير من المصادر التي تبرهن أن التوسعة الحالية ليس بها أي خلاف فهي ضمن حدود المسعى المعروفة من الصفا والمروة. وقد اثنى عدد من الأدباء والمؤرخين على مآثر الفقيد المطرفي وما قدمه من خدمات جليلة في سبيل العلم الشرعي والاهتمام بالمواقع الاثرية والتاريخية حيث أوضح الاديب المؤرخ المعروف الدكتور عاتق بن غيث البلادي أن وفاة الدكتور عويد المطرفي خسارة كبيرة لعلم من علماء البحث والتاريخ وبفقده تفقد الساحة الادبية والتاريخية علماً كبيراً من أعلامها. من جهته قال الدكتور عبدالرحمن بن سعيد الحازمي مدير عام فرع وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بمنطقة مكةالمكرمة رحم الله الفقيد العزيز الاديب المؤرخ والمتخصص في العلوم الشرعية والفقهية الدكتور عويد عياد المطرفي فقد عرفته عن قرب وجدت فيه العالم المجتهد المخلص في عمله وفي نشر علمه. من جهته قال الكاتب محمد أحمد الحساني أسأل الله الرحمة والمغرفة لاديبنا المؤرخ الدكتور عويد المطرفي فقد عرف عنه اهتمامه بالجوانب التاريخي والاثرية ورصدها وتوثيقها كما كان استاذاً مشهوراً في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى تخرج على يديه مئات الطلبة واستفادوا مما أتاه الله من علم وتفقه في الدين وحسن في الاخلاق والتعامل مع الجميع. وقال صالح مهدي السهلي رحم الله الفقيد العزيز عويد عياد المطرفي فقد عرفته عن قرب منذ زمن طويل وكان رجلاً وقوراً طيب المعشر لديه اهتمام كبير بآثارنا التاريخية ومعالمنا الاثرية لرصدها والسعي إلى توثيقها والتنقيب فيها كما كان الفقيد ذو علم شرعي واسع كاستاذ في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى لسنوات طويلة تخرج على يديه العديد من طلاب الجامعة وأشرف على منح رسائل الماجستير والدكتوراه وكان الجميع يذكره بكل خير في حسن خلقه وتعامله كما كان ذا انتاج علمي غزير في مجال تخصصه. إلى ذلك سيقام العزاء في الفقيد رحمه الله بداره الواقعة بمكةالمكرمة مخطط القزاز خلف الجمعية الخيرية النسائية وبنك سامبا.