قام معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى خلال موسم حج هذا العام بإجراء العديد من الأبحاث والدراسات الخاصة بتطوير الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام ومن هذه الأبحاث والدراسات بحث عن رصد المشكلات الاجتماعية والسلوكية والاقتصادية الحادثة في مكةالمكرمة ويهدف البحث إلى إجراء دراسة مسحية أثناء الحج للتعرف على حجم وتأثير المشكلات الحادثة في هذه المنطقة من أبعاد متعددة كالزحام وأثره على الجانبين الاجتماعي والسلوكي والنفسي وكذلك بيان التفاعلات الاجتماعية من حيث الاحتكاك بين الحجاج ومقدمي الخدمة البائعين والمساكن والأنشطة المختلفة وكذلك معرفة المعوقات التي تواجه الحجاج من خلال الوجود المكثف للمسئولين ويهتم البحث برصد الآثار الاقتصادية والاجتماعية للمشكلات الموجودة ووضع التصور المقترح لمواجهة هذه المشكلات من الناحية الاجتماعية لوضعها أمام الجهات المسئولة عن تنظيم عمليات الحشود وإدارة المشاعر المقدسة كما قام المعهد بدراسة عن تقييم الحركة المرورية ليوم النفرة من منى إلى مكةالمكرمة ويهدف البحث إلى طرح المقترحات والرؤى للتخفيف من حدة الازدحام الذي تشهده مكةالمكرمة في يوم النفرة من منى خاصة في الاتجاه القادم من منى إلى المسجد الحرام حيث تتشابك جميع المحاور الرئيسية المحيطة بالمنطقة المركزية من جميع المحاور بالإضافة إلى عدم وجود محاور رئيسية فعالة في المنطقة المركزية لنقل حركة المركبات إلى منطقة المدينةالمنورةوجدة ويهدف البحث إلى دراسة مدى التوسع في تطبيق الخطة التي أعدها الأمن العام لمعالجة هذه المشكلة لفك الاختناقات المرورية وتسهيل حركة السير بها خلال الموسم الماضي من خلال تطبيق الخطة على عدد من المحاور الرئيسية التي لم تطبق عليها الخطة والتي أعدها الأمن العام ويتضمن البحث الاستمرار على توحيد الاتجاه في المسارات التي شملتها الخطة خلال الموسم الماضي ويركز البحث على تقييم خطة الأمن العام لتوحيد اتجاه الحركة المرورية في المحاور التي تم فيها تطبيق الخطة خلال الموسم الماضي أو المقرحة لموسم هذا العام للحصول على الايجابيات وتعزيزها وتلافي السلبيات خلال الأعوام القادمة كما أجرى المعهد دراسة عن التنبؤ بكثافة الحجاج في أماكن أداء النسك حيث يأتي عدد الحجاج السنوي على سلم أولويات المعهد وقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة مضطردة في أعداد الحجاج ففي الوقت الذي تمثل فيه هذه الزيادة انتعاشاً اقتصادياً واجتماعياً هناك بعض المؤشرات الأخرى التي تعكس هذه الزيادة بشكل يسبب بعض المشاكل والصعوبات للحجاج مستقبلا مثل الضوضاء والزحام ويهدف البحث إلى دراسة نمط التطور في كثافة الحجاج في عرفات بهدف معرفة الاتجاه العام والتشتت وتقوم الدراسة بنمذجة هذا المؤشر باستخدام أسلوب للسلاسل الزمنية وهو أسلوب لم يستخدم بعد في المنطقة العربية وذلك للتنبؤ بكثافة الحجاج في عرفات ووضع صورة مستقبلية عن هذا المؤشر . كما قام المعهد بإجراء دراسة عن نمذجة عدد حجاج الخارج السنوي والتنبؤ به باستخدام الأساليب الحديثة في السلاسل الزمنية وتهدف الدراسة إلى دراسة التطور التاريخي لعدد حجاج الخارج باستخدام أسلوب بيز وهو الأسلوب الأحدث في تحليل السلاسل الزمنية . وكذلك يقوم المعهد بدراسة عن آراء الحجاج حول التوسعات الحديثة في مكةالمكرمة حيث تشهد مكةالمكرمة تنفيذ عدد من المشروعات التنموية التي تعكس مدى اهتمام الدولة بهذه المدينة المقدسة وقاصديها وتهتم الدراسة بدراسة الحقائق الواقعية والميدانية لمجمل هذه التوسعات الحديثة وتركز على تحليل آراء الحجاج حول طبيعة التوسعات الحديثة من حيث ايجابيتها ومساهمتها في توفير المزيد من الراحة لوفود الرحمن. وأكد عميد المعهد الدكتور عبد العزيز بن رشاد سروجي أن هذه الأبحاث والدراسات تأتي ضمن المناشط البحثية التي قام ويقوم بها المعهد لتطوير الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام والزور والمعتمرين مشيرا إلى أن المعهد قام منذ تأسيسه بإجراء العديد من الأبحاث والدراسات العلمية البحثية التي كان لها الأثر الايجابي في معالجة العيد من الملاحظات الواردة من القطاعات الحكومية وتطوير الخدمات وتنفيذ العديد من المشروعات وفق أسس علمية ونوه بما يوليه ولاة الأمر حفظهم الله من عناية واهتمام بوفود الرحمن وحرصهم على تحقيق كل ما يمكنهم من أداء نسكهم بكل يسر وأمان وتوفير أفضل الخدمات لهم منذ أن تطأ أقدامهم هذه الأرض المقدسة حتى يعودوا إلى أوطانهم سالمين غانمين .