قال التلفزيون الرسمي في ميانمار إن حصيلة أسبوع من أعمال العنف بين الراخين البوذيين والروهينغا المسلمين في ولاية أراكان غربي البلاد ارتفعت إلى 84 قتيلا، في وقت تحدثت فيه منظمة حقوقية دولية عن عنف (وحشي) يتعرض له المسلمون، وعن أحياء دمرت بالكامل في الهجمات. وقال التلفزيون الرسمي إن عدد من قتلوا في أراكان منذ 21 من الشهر ارتفع من 67 إلى 84، متحدثا عن ثلاثة آلاف بيت تم تدميرها، لكن جماعات حقوقية تقول إن تعداد الضحايا قد يكون أكبر بكثير. وحسب الأممالمتحدة فقد استهدف العنف ثمانية مناطق في أراكان، دمر فيها 4600 بيت. وتحدثت المنظمة الأممية عن 26500 شخص أغلبهم مسلمون نزحوا بسبب العنف الذي بدأ الأسبوع الماضي، أربعة آلاف منهم فروا بالقوارب إلى سيتوي عاصمة أراكان، ليلتحقوا ب75 ألفا لجؤوا سابقا إلى المخيمات هربا من موجة عنف أولى اندلعت في يونيو، بعد اغتصاب ومقتل امرأة بوذية. وبذلك يرتفع إلى ما لا يقل عن مائة ألف عددُ من لاذوا بالمخيمات قرب سيتوي. وحسب مسؤول محلي في أراكان ، فقد وصل الأيام الماضية 47 قاربا -يحملون نحو ألفين من الرجال والنساء والأطفال- إلى قرى قرب سيتوي. وقال مسؤول في الشرطة بمنطقة ميناباي للوكالات إن 4000 شخص أحرقت منازلهم، وقد بقي كثير منهم في خيام أمام ممتلكاتهم المحروقة. وتحدث المسؤول عن حضور أمني معزز في هذا المكان مما منع اشتباكات جديدة، حسب قوله. وذكر مسؤول في مكتب رئيس ميانمار تين سين أن الأمن عُزز في أراكان منذ موجة العنف الأولى الصيف الماضي، (لكن العنف الجديد وقع في مناطق غير متوقعة). وحسب عضو في مجلس النواب، فإنه يمكن أن تعلن الحكومة الطوارئ في أراكان إذا استمر العنف الطائفي. وتحدثت منظمة هيومن رايتس ووتش السبت عن هجمات (وحشية) يتعرض لها المسلمون. ونشرت صورا تظهر (الدمار الواسع الذي لحق بالمنازل والممتلكات في منطقة ذات غالبية مسلمة) هي كياوكبيو التي يمر عبرها خط أنابيب رئيسي يحمل الغاز إلى الصين. وتظهر الصور كيف سُوّي بالأرض حي كامل يسكنه المسلمون، فاختفت مئات البيوت التي تحف بها القوارب والبيوت العائمة التي كانت تظهر في صور نشرت في مارس. وتقول المنظمة إنه في كياوكبيو وحدها أحرق 811 بيتا وقاربا بيتا.