تبادل حزب حركة النهضة وأحزاب علمانية التهم بعد وفاة متظاهر في مدينة بجنوبتونس في أعقاب صدامات بين أنصار الحركة الإسلامية وناشطين علمانيين، في حادث هو الأول من نوعه منذ الثورة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي بداية 2011. وكانت تطاوين (600 كلم جنوب العاصمة) شهدت أمس صدامات بين متظاهرين ينتمون إلى (الرابطة الشعبية لحماية الثورة) (المقربة من النهضة) نظموا مسيرة تطالب بمحاربة الفساد، وبين أعضاء في (الاتحاد الجهوي للفلاحين) الذي تعرض للاقتحام، مما أسفر عن وفاة منسق حزب (نداء تونس) بالمدينة لطفي نقض، وجرح تسعة أشخاص. وتحدث حزب (نداء تونس) –الذي يقوده رئيس الوزراء السابق باجي قايد السبسي- عن (اغتيال مدبر). وحمّل (مليشيات) النهضة ووزارة الداخلية مسؤولية وفاة نقض بقصد (إدخال البلاد في دوامة العنف). وقال القيادي في (نداء تونس) خميس كسيلة لوكالة رويترز إن (لطفي نقض مات بعد اعتداء عناصر من رابطة حماية الثورة وهي مليشات تابعة للنهضة). كما تحدث قيادي آخر هو لزهر العكرمي عن (عملية اغتيال سياسية) وعن (حملة تجييش ضد نداء تونس) و(تشجيع على قتل) من ينتمي إلى هذا الحزب.