أفادت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس أن قوات النظام السوري أسقطت قنابل عنقودية روسية الصنع الأسبوع على حلب واللاذقية بالإضافة إلى معرة النعمان والتمانعة وتفتناز وألتح. وأوضحت المنظمة أمس في تقرير أن القنابل أسقطت من طائرات وطائرات هليكوبتر. وأشار ستيف جوز مدير الإسلحة بهيومن رايتس ووتش أن استخفاف النظام بالسكان المدنيين بدا جليا من خلال حملتها الجوية التي تشمل إسقاط هذه القنابل العنقودية الفتاكة على المناطق المأهولة. ووردت المعلومات الأولية بشأن استخدام هذه القنابل من تسجيلات مصورة نشرها على الإنترنت نشطاء المعارضة غير أن محققي هيومن رايتس ووتش قالوا إنها أكدت الوقائع في مقابلات مع سكان في بلدتين. وسبق أن أبلغت هيومن رايتس عن استخدام سوريا للقنابل العنقودية التي تحظر أغلب الدول استخدامها في يوليو وأغسطس لكن تجدد الغارات يظهر مدى عزم الحكومة على استعادة السيطرة على منطقة الشمال الغربي الاستراتيجي. وأوضح سكان من تفتناز والتمانعة القريبتين من معرة النعمان في مقابلات مع المنظمة أن طائرات هليكوبتر أسقطت قنابل عنقودية على بلدتيهم أو قريبا منهما يوم الثلاثاء الماضي. ونقلت هيومن رايتس عن مقيم أن إحدى القنابل سقطت على التمانعة فانطلقت منها شظايا صغيرة انتشرت في المنطقة بين مدرستين. ويحظر أغلب الدول استخدامها بموجب معاهدة أصبحت قانونا دوليا في 2010 لكن سوريا لم توقع عليه. من جهة أخرى، يزور المبعوث الدولي العربي المشترك الأخضر الإبراهيمي العراق اليوم الاثنين لإجراء مباحثات مع المسؤولين العراقيين بشأن الأزمة السورية وسبل الخروج منها. وأوضحت صحيفة الصباح البغدادية أمس أن رئيس الوزراء نوري المالكي سيلتقي الإبراهيمي ويعرض عليه المبادرة العراقية لحل الأزمة السورية.