عدنان كاتب يجيد اكتشاف أصحاب القدرات وله فلسفة خاصة في دعم من يعمل معه وتحفيزه

رئيس مكتب 48 بجنوب آسيا المطوف خليل الفارسي ل ( الندوة ):

أكد رئيس مكتب الخدمة الميدانية 48 بمؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا المطوف خليل محمد ربيع الفارسي “ أن المكتب قد جنّد كامل طاقاته الآلية والبشرية ، وسخر كافة امكاناته لتقديم أفضل وأرقى الخدمات للحجاج بيت الله الحرام الذين يتشرف بخدمتهم ، والبالغ عددهم 5 آلاف حاج ، وهم من الجنسية الهندية “.وبسؤاله عن بداية عمله في خدمة ضيوف الرحمن ؛ أجاب بقوله : أسرتي امتهنت الطوافة منذ أكثر من 100 عام ، وهذا بفضل الله شرف كبير. وقد التحقت بالعمل في المؤسسة منذ عام 1404ه ، وعملت في العديد من الوظائف في المؤسسة والمكاتب. ويضيف “ كما تشرفت بالعمل مع الأستاذ الفاضل القدير عدنان بن محمد أمين كاتب ، حينما كان عضواً بمجلس الإدارة. ثم عندما عيّن رئيساً للمجلس رافقت سعادته في المشاعر المقدسة ، وكان رمزي (ج1 مساند ) “.
اعتزاز وتقدير
ويتابع ليقول : الأستاذ عدنان كاتب ؛ يجيد اكتشاف أصحاب القدرات. وله فلسفة خاصة في دعم من يعمل معه وتحفيزه لتقديم خدمة متميزة للحجاج. وأرف “ يشكّل رأي الأستاذ عدنان كاتب ، وتوجيهه ، عندي أهمية كبرى ، وهو محل اعتزازي وثقتي “. ويضيف “ سعادته أول شخص أقوم بإطلاعه على خطط العمل في المكتب. وأستفيد شخصياً من خبرته العميقة ، ورأيه السديد ، وتوجيهاته الصائبة في تحسين الخدمات التي تقدم للحجاج “.
تكريم عدنان كاتب
كما قدّم المطوف خليل الفارسي في حديثه ل"الندوة “ مقترحاً لوزير الحج الدكتور بندر بن محمد حمزة حجار “ بتكريم الأستاذ عدنان كاتب ، نظير الأعمال الجليلة والمميزة التي قدمها لضيوف الرحمن ، ولمهنة الطوافة على وجه العموم ، ولمؤسستنا ومنسوبيها خاصة “.ويواصل بقوله : أفتخر بوجود “ قاعة الأستاذ عدنان كاتب الثقافية “ بالمكتب ، والتي أسستها تقديراً لشخصه الكريم ، ولجهوده الكبيرة في ترسيخ مكانة المؤسسة. مبيناً أن المكتبة تحتوي على مكتبة ثقافية إسلامية ومتحف يتضمن صوراً نادرة للحرمين الشريفين ، إضافة إلى أجهزة للاتصال بالانترنت متاحة لاستخدام الحجاج.
خبرة في مجال الطوافة
وعاد المطوف خليل الفارسي ليقول : كما عملت أيضاً معاوناً تنفيذياً مع ثلاثة من أعضاء مجلس الإدارة ، مما أكسبني الخبرة الكافية. وكان عاملاً لتكوين صداقة مع عدد كبير من أبناء الطائفة. مشيراً إلى أنه قد عمل قبل حصوله على بطاقة الأحوال في مكتب السيد هشام شلي. وقال : تدرجت في جميع الوحدات حتى أصبحت نائباً لرئيس المكتب. ويزيد في حديثه “ خدمة الحجاج أكسبتني الصبر، والحلم ، وفن التعامل مع مختلف الثقافات “. ويضيف “ كما أن عملي رئيساً للدوام والانضباط ثم مديراً للاتصالات الادارية بشركة الاتصالات السعودية سابقاً ، وحصولي على ما يقارب من 50 دورة في مجال الادارة ساهم كثيراً في حسن إدارة وتنظيم المكتب “.
الأهداف والتطلعات
وحول الأهداف التي يتطلع شخصياً لتحقيقها ؛ أجاب بقوله : نحن بفضل الله في خير كثير ، ولا نبحث عن المكسب المادي ، بقدر ما نبحث عن كلمة “ شكراً “ ، أو قول “ أحسنتم “ ، وفوق ذلك الأجر من الله الكريم. ويزيد على ذلك بقوله : سعادة الحجاج تثلج صدورنا ، وتدفعنا للمزيد من البذل والعطاء. كما أوضح في ذات النطاق “ أن من أهدافه الشخصية أن يكون للمكتب مقراً ثابتاً تعود ملكيته لرئيس المكتب". وقال : لقد تحقق هذا الهدف ولله الحمد. وفي العام المقبل سيشهد المكتب إضافات جديدة ؛ مما سيجعله بإذن الله مؤسسة مصغرة متكاملة ، أسوة بالكيان الكبير “ مؤسسة جنوب آسيا “.
تنفيذ الخطط
وفي سياق ذي صلة ؛ قال المطوف خليل الفارسي في حديث مع صحيفة “ الندوة “ : إننا نعمل بكل طاقاتنا للمساهمة في تنفيذ الخطة التشغيلية للمؤسسة ، ووفق مهام ومسؤوليات مكاتب الخدمة ، وبما يتوافق مع رؤية وتطلعات مؤسستنا بقيادة رئيس مجلس الإدارة الأستاذ عدنان بن محمد أمين كاتب ، الذي يشدد على ضرورة تنفيذ توجيهات قيادتنا الحكيمة أعزها الله المؤكدة على ضرورة التفاني في خدمة وفود الرحمن ، وتقديم الرعاية المثلى لهم. كما أفاد “ أن مجموعة العمل بالمكتب مدعمة بالكوادر الشابة المؤهلة علمياً وعملياً. ويتابع “ نقوم قبل بداية كل موسم بإلحاق جميع العاملين في المكتب بدورة تعقد في أحد المساجد حول حسن التعامل مع الحجاج الكرام “. مؤكداً أن حضور هذه الدورة شرط أساسي للتعيين في المكتب.
نكران الذات
وقال : من فضل الله علينا أن رزقنا بمجموعة من الأعضاء والموظفين الذين يعملون بروح الفريق الواحد ، يسود بينهم التآلف والتناغم والانسجام ، آثروا نكران الذات في سبيل خدمة وفود الرحمن ابتغاء لمرضاة الله تعالى. وفي هذا الصدد كشف المطوف خليل الفارسي عن سِّر لم يفصح عنه من قبل ، وهو “ أن أخي أحمد الفارسي يعمل في المكتب بدون مقابل مادي “.كما ألمح إلى أنه يحرص شخصياً على تحفيز كافة منسوبي المكتب إلى أن يشكلوا صورة مشرقة وواجهة حضارية متميزة أمام وفود الرحمن ، ويدفع بهم جميعاً إلى بذل أقصى الجهود لإنجاز هذه المهمة الشريفة التي يعتز بالانتماء إليها. مبيناً أنه “ قد خصص جوائز مالية توزع في نهاية كل موسم على أفضل عضو ، وأفضل موظف ، وأفضل ثلاثة عمال “. وقال : لقد شكّل ذلك عاملاً قوياً في إذكاء روح المنافسة بين الجميع.
توعية الحجاج
وفي إطار اهتمام المطوف خليل الفارسي شخصياً بتوعية الحجاج ، يوضح أن مكتبه “ يقوم سنوياً بالتعاقد مع أحد طلبة العلم الشرعي ممن يجيدون اللغة الأوردية ، لإرشاد الحجاج ويخصص لهم حلقات توعية دينية. إضافة إلى مرافقتهم خلال فترة تواجدهم بالمشاعر المقدسة “.
إشادة باللجنة النسائية التطوعية
وفي صعيد ذي صلة ؛ أشاد المطوف خليل محمد ربيع الفارسي ؛ بجهود رئيسة اللجنة النسائية التطوعية بالمؤسسة المطوفة الأستاذة فاتن إبراهيم محمد حسين ، وعضوات اللجنة ، واهتمامهن الكبير بضيفات الرحمن ، وتقديم الرعاية الكاملة لهن ، عبر العديد من المحاور التوعوية ، دينياً ، وثقافياً ، واجتماعياً ، وصحياً. وقال : جهود اللجنة المباركة محل التقدير والامتنان. كما وصف الأستاذة فاتن حسين بقوله : هي قمة في العطاء المتميز. ولها دور فاعل ومحوري في تميز اللجنة.
مبادرات المكتب
وفي إطار مبادرات المكتب ؛ بيّن أن مكتبه قد تعاقد أيضاً مع أحد الأطباء لمرافقة الحجاج خلال فترة تواجدهم في المشاعر المقدسة. وقال : لقد قمنا بتزويده ببعض الأجهزة والأدوية المتمثلة في المسكنات والإسعافات الأولية حرصاً على صحة الحجاج.مضيفاً “ كما يتوافر للمكتب كافة التجهيزات والإمكانات المادية والتقنية التي تسهم في تمكينه بعد توفيق الله تعالى من أداء مهامها ومسؤولياته على الوجه الأكمل “. ويقول : هاجسنا المستمر تقديم الخدمات بجودة عالية في أوقاتها المناسبة. ويستطرد “ منذ أول عام توليت فيه رئاسة المكتب حرصت على توفير متطلبات شهادة الآيزو العالمية في جميع أعماله “. ويزيد “ بفضل الله تعالى حصلنا على التميز منذ أول عام تم فيه تدشين المكتب “.
رئاسة المكتب مسؤولية عظيمة
ومضى المطوف خليل الفارسي قائلاً: لقد حرصت أيضاً على التفرغ الكامل لخدمة الحجاج ، وعدم الارتباط بأي أعمال أخرى ، مما كان له أكبر الأثر في تميز الخدمات ، والحصول على رضا الحجاج. مؤكداً أن رئاسة المكتب مسؤولية عظيمة ، وشرف كبير. لافتاً أن معظم الحجاج يفضلون المكتب الذي يقدم الخدمة الجيدة. مشدداً كذلك على أهمية المصداقية في التعامل. في غضون ذلك ؛ طالب المطوف خليل الفارسي مؤسسته بالنظر في إمكانية تعيين نائب ثاني لرؤساء المكتب ، وكذلك مشرف للخدمات المساندة رسمياً في الهيكل التنظيمي الخاص بالمكتب ، لما في وجدهما من أثر بالغ في مساندة كافة أعمال وحدات المكتب.
تحقيق الجود الشاملة
ويتابع “ إننا نبذل جهودنا القصوى من أجل تحقيق أفضل المعايير في الجودة الشاملة للخدمات التي تقدم لحجاج بيت الله العتيق ، والذين يتشرف مكتبنا بخدمتهم “.
ويواصل ليقول : نعمل بكل مثابرة وحماس وفعالية عالية من أجل تحقيق التميز والريادة والارتقاء بمستوى الخدمات ، وإنفاذ الخطة التشغيلية المعتمدة وفق المرسوم لها ، وبما يحقق الأهداف المنشودة.كما يقول في السياق ذاته : كتبت رسالة ورؤية وقيم المكتب في لوحة ، ووضعتها في مكان بارز في المكتب ،
وناشدت جميع الأعضاء والعاملين العمل بموجبها ، مما كان له دور معنوي في تقديم خدمة أفضل “.وأوضح المطوف خليل الفارسي “ أن المكتب قد قام بتفعيل دور التقنية الحديثة وتطويعها في خدمة شؤون المكتب وحجاجه ، حرصاً منا على سرعة الانجاز ، وتسهيل التواصل والمتابعة والإشراف “. وقال : لدينا موقع على شبكة الانترنت ، ونعمل بشكل متواصل خلال هذا الموسم من أجل أن تكون خدماتنا متكاملة ، وخطتنا شاملة ،
وعملنا مميزاً بل وراقياً.كاشفاً أن عملية تجهيز المكتب إدارياً وتقنياً ، إضافة إلى تدعيمه بالكوادر البشرية ، لم تكن وليدة فترة وجيزة. بل كانت هذه الجاهزية نتيجة عمل متواصل لأكثر من أحد عشر شهراً ، جرى فيها الإعداد ، والتنظيم ، والتجهيز ، وتأمين الاحتياجات المادية ، والعمل على رفع قدرات منسوبي المكتب ، عبر العديد من البرامج ، حتى اكتملت منظومة العمل بفضل الله تعالى.
منجزات المكتب
وفي سياق ذي صلة ؛ أفاد أن المكتب تمكن من إتمام عملية توثيق عقود الإسكان بين البعثة ، وملاك العقارات المستأجرة في وقت قياسي. وفيما يخص أهم المبادرات التي يقدمها المكتب لضيوف الرحمن ، فقد أكد أنه يحرص شخصياً على توثيق العلاقة بضيوف الرحمن “. وأضاف “ من مسؤوليات المكتب العمل على زيارة الحجاج الكرام في مقار سكنهم ، والسلام عليهم ، وإهدائهم نسخاً من المصحف الشريف “.مبيناً أن المكتب “ يتعاقد سنوياً مع إحدى الشركات لتأمين 7200 عبوة من العصير ، و7200 عبوة من اللبن يتم توزيعها على الحجاج بعد ظهر اليوم التاسع بمشعر عرفات. ويضيف “ كما أننا سنقوم بإذن الله تعالى بتقديم أربع وجبات رئيسه في مشعر منى، بالإضافة إلى وجبتي عرفات ، ووجبة مزدلفة ، لوفود الرحمن مجاناً “.ولفت المطوف خليل فارسي في حديثه إلى قيام المكتب بتقديم هدايا لكافة حجاجه عند لحظة استقبالهم ، وهي عبارة عن حقيبة تحتوي على سجادة + سبحة + كوب + قلم + مطوية +CD يحتوي على القرآن الكريم. إضافة إلى وجبة الافطار ، ووجبة جافة عند المغادرة “. وعن انطباعه عن “ ملتقى التجارب الناجحة “ ؛ قال : الملتقى رائع جداً ، وهو يسهم في تعميم التجارب الناجحة والأفكار الابداعية على بقية مكاتب المؤسسة. كاشفاً عن مشاركته في الملتقى الأول والثاني. وقال: ساهمت بفكرتين الأولى تتلخص في تطوير توزيع المشروبات الساخنة على الحجاج في المشاعر المقدسة ، والتي قمت بتوزيعها عليهم منذ أول عام توليت فيه رئاسة المكتب وكان رقم المكتب آنذاك ( 70 ). ويضيف “ وكانت تجربه ناجحة ، حظيت بدعم من سعادة رئيس مجلس الإدارة. أما الفكرة الثانية كانت عن تجربة تساهم في سرعة ترحيل حجاج البعثة الهندية إلى المدينة المنورة ومطار جدة. كما أكد حرصه شخصياً على المشاركة في البرامج والأنشطة الاجتماعية ودعمها مادياً ومعنوياً ، اتساقاً مع توجه المؤسسة بقيادة رئيسها الأستاذ عدنان كاتب في خدمة المجتمع المكي.
منهجية علمية
وبسؤاله عن العوامل التي أسهمت في تحقيق مؤسسة مطوفي جنوب آسيا الانجازات القياسية ، ونيلها تقديراً عالياً سواء من المسؤولين في الدولة أو بعثات الحج أو الحجاج ؛ أجاب خليل الفارسي : إن مجلس إدارة المؤسسة بقيادة الأستاذ القدير والمطوف الخبير عدنان بن محمد أمين كاتب بذل جهوداً عظيمة ، وأرسى قواعد عملية صلبة ، ووضع منهجية علمية تشكل أساساً قوياً لممارسة المؤسسة لمهامها ومسوؤلياتها. وأضاف “ إن رئيس مجلس الإدارة استطاع بتوفيق الله تعالى ، قيادة مؤسستنا باحترافية عالية نحو الصدارة “. ويستطرد في السياق ذاته “ وقد حقق لها نجاحات كبيرة ومتميزة ، بمعاضدة نائبيه وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة ، والتفاف منسوبيها “.
جائزة مكة محل اعتزاز
وخلص إلى القول : حصولنا على جائزة مكة المكرمة للتميز في مجال خدمات الحج والعمرة عام 1430ه من يدي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة حفظه الله سيبقى في قلوبنا ، وهي محل اعتزازنا وحافز لنا لتحقيق المزيد. مشيراً في ختام حديثه إلى أن مكاتب الخدمة الميدانية بالمؤسسة قد أصبحت بفضل الله تعالى مؤسسات متكاملة من حيث الإدارة والجاهزية ، والقدرات البشرية والتخطيط والتنفيذ.
الأهلة.. الحلم الكبير
ويتابع بالقول : ننتظر بشغف الهدية الأغلى من مجلس الإدارة والحلم الكبير لأبناء المؤسسة ، والمتمثل في تدشين “ مشروع الأهلة الاستثماري “ الضخم ، والذي سيرى النور قريباً بمشيئة الله ، وسيكون معلماً حضارياً بارزاً في مكة المكرمة.
شكر وتقدير
وأضاف “ يسرني أصالة عن نفسي ونيابة عن جميع أخواني منسوبي المكتب بأن نقدم كل الشكر والتقدير والعرفان بالجميل لسعادة الوالد والمربي الفاضل رئيس مجلس الإدارة ، ولسعادة نائبيه ، وأعضاء المجلس ؛ لنهجهم العلمي وخططهم المدروسة بعناية ، وعلى تعاملهم الراقي مع الجميع “. لجنة المتابعة دور بارزمشيداً كذلك بدور لجنة الإشراف والمتابعة في المؤسسة في الرقابة والتقويم. مؤكداً أن الأستاذ أحمد عبداللطيف مير ، رئيس الإشراف والمتابعة بالمؤسسة ومساعدوه طبقوا مفهوم الاشراف والمتابعة الصحيح والشامل إدارياً وميدانياً.