طالب المهندس سليم بن سالم الحربي عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة بنشر ثقافة العمل الحر بين النشء الجديد بهدف إخراج جيل منتج قادر على مواكبة القفزة الاقتصادية الكبيرة التي تعيشها المملكة في الوقت الحالي، مطالباً بتبني سياسات طويلة المدى تساهم في خلق فرص وظيفية لآلاف الشباب والشابات في القطاع الخاص بدلاً من انتظار الوظائف الحكومية أو مساعدات الآخرين. وقال الحربي عقب زيارته لمعرض شباب وشابات الأعمال الخامس الذي يختتم فعالياته بمركز جدة للمنتديات والفعاليات اليوم / عملت الغرفة التجارية الصناعية بجدة خلال الدورة العشرين الحالية على تعزيز قدرات شباب وشابات الأعمال من خلال إنشاء لجان قطاعية تتابع نشاطاتهم وتساعد على مواجهة كل المعوقات التي تواجههم، إيماناً منها بأن المنشآت الصغيرة والمتوسطة هي المستقبل الحقيقي للاقتصاد السعودي لاسيما أن الأرقام الرسمية تؤكد أن أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة يمثلون أكثر من (80%) من منسوبي الغرف. وأضاف: أكثر ما أعجبني في معرض شباب وشابات الأعمال الخامس هو المشاريع الرائعة التي كشفت عن الكثير من المواهب والإبداعات التي يمتلكها شبابنا وتحتاج إلى الفرصة لتخرج إلى السطح، إضافة إلى الفعاليات المصاحبة للمعرض والتي تشرح خطوات إنشاء المشاريع الصغيرة ابتداءً من البحث عن الفرص الاستثمارية وانتهاءً بإدارة وتسويق المشروع، واستعراض أهمية المشاريع الصغيرة سواء للفرد أو المجتمع من تحقيق الأرباح وتحسين المستوى الاجتماعي وكذلك القضاء على البطالة وتحويل المجتمع من استهلاكي إلى إنتاجي، إضافة إلى التجارب المحلية والعربية والعالمية التي تركز في أغلبها على نشر ثقافة العمل الحر وبناء القدرات التدريبية وإعداد المدربين المؤهلين للقيام بهذا العمل وتشجيع الشباب على الانضمام لمثل هذا البرنامج، ومساعدة الشباب من الجنسين الراغبين في الحصول على قروض مالية لإقامة مشروعات صغيرة خاصة بهم والقيام على إدارة هذه المشروعات بكفاءة عالية وعلى أساس علمي سليم لتوفير ضمانات نجاح هذه المشروعات واستمراريتها بتدريبهم على أسس الإدارة الحديثة وإعداد دراسات الجدوى اللازمة. ووجه المهندس سليم الحربي الدعوة للمسئولين وصانعي سياسات دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة وصغار المستثمرين بالمملكة لدعم ورعاية هذه المعارض والملتقيات التي تهدف إلى خلق جيل جديد قادر على مجابهة التحديات وصناعة فرص وظيفية لغيرهم من الشباب، بدلاً من الانتظار في طابور البطالة والبحث عن وظائف حكومية برواتب متدنية. وكان المعرض الذي شارك به 300 شاب وفتاة ينهى فعالياته اليوم بعد (4) أيام شملت لقاءات وجلسات وورش العمل أهمها ثلاثة لقاءات مع عدد من الوزراء والمسؤولين ، كما يتم خلالها عرض قصص نجاح شباب الأعمال واستعراض مبادرات الشركات وقصص نجاح شابات الأعمال وبرنامج مشروعك في 60 ثانية الذي تحدث خلاله الشباب والفتيات عن أفكار لمشاريع أمام رجال الأعمال لجذب اهتمامهم لدعم تنفيذ أفكارهم. وشدد الحربي في ختام حديثة على أن الهدف من إقامة المعرض هو تشجيع وتحفيز الشباب للانخراط في سوق العمل الحر والارتقاء بمفهوم العمل الخاص وتمكينهم من تأسيس مشاريعهم وتطويرها وتنميتها بشكل مستدام والمساهمة في تذليل التحديات التي تواجه منشآت شباب الأعمال.