هل اختياري للعنوان مدفوع بشاعريته وسجعه أم أنه عنوان لواقع رأيته بأم عيني؟ ..بلا شك هما هذا وذاك فالعنوان اختيار مستحق لواقع حقيقي وأحق يجدر بنا أن نعطيه ما يناسبه ولن أقول ما يليق به فالبون شاسع بين اللائق والمناسب، وفيما سأورده لائق ومناسب، فالواقع الذي رأيته أكبر من ادراكي لكلمة تترجمه وأعظم من نيلي لعبارة توضح معطياته التي عايشتها عن كثب ولمست مضامينها وعرفت أهدافها مع أني تعبت في الوصول إلى حقيقة منطلقاتها ومتى كانت ساعة الصفر فيها وجهلي بها كونها بدأت منذ فترة بعيدة لم أكن فيها موجوداً ..وحق لي بعد ذلك أن أكرر السؤال العنوان أو العنوان السؤال وأقول أهو جموح أم طموح فمنذ وطأت قدماي مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا رأيت وسمعت وعرفت حقائق تطبق لم أجد لها مسمى غير (جموح وطموح) ومع اختياري لهذا المسمى عجزت أن أضع مركزاً لاحدهما وتجشمت الكثير من المشاق الفكرية والمنطقية لكي أرتب موقع هذا عن ذاك فاذا بالجموح يتطاول ماداً (بوزه) ليقول لي أنا الأول، وعلى غفلة مني سحب الطموح يدي مانعاً اياها من تدوين مركز هذا الجموح الجريء ليصيح بأعلى صوته بل أنا أنا الطموح المستحق للمركز الأول وحتى هذه اللحظة لازلت عاجز الحيلة في اعطاء الاستحقاق لأي منهما فهل أجد المعين؟. يا سادتي في هذه المؤسسة جموح يفوق الوصف وطموح يعجز العبارات ..وهناك صدر لربان هذه المؤسسة الكاتب عدنان يختلط فيه شيئان هما ما ذكرته آنفا وهنا رجال يعاضدونه ويجاهدون معه بكل تفان ليصنعوا الحيرة في ذهن المراقب ويبثوا الدهشة في أفئدة العارفين (ويزغللوا الأعين) بركضهم المتواصل وكل يرفرف في جنبيه جناحان أحدهما الجموح والاخر الطموح وخلفهم ادارة واعية تعرف ماذا تريد . كم اتمنى أن أتجول على بقية المؤسسات لأرى هل هناك جناح واحد يماثل ما رأيت؟ .. لا أظن هذه إلا حيرة مزمنة ومستمرة وويح ذهني منها ان لم أحدد الدافع هل هو الأول أم الثاني أم كلاهما معاً؟. أفيدونا يا أهل الجموح ..فمن خلالكم سنصل إلى مركز الطموح.. همسة: أبو هيا تعالا نندرق في الصبر نداري ونمسح الزله اذا صار الاقارب شر ترى خصرانهم أحلى