وسيظل حبك يتربع على عرش القلوب ولسوف تبقي ذكرى هذا اليوم ناقوسا يدق في عالم النسيان. انه اليوم الذي تبددت فيه سحب الأوهام وزالت لجج الظلام وأشرقت شمس الحقيقة على ذينك المجاهل والآكام فأضاءت هذه المساحات الشاسعة من شبه الجزيرة العربية حيث استبشرت هذه المساحات الواسعة بمقدم فارسها الذي طالما ظلت تعلق عليه الآمال ليمنحها الأمان والاستقرار اللذان ظلت محرومة منها زهاء قرن من الزمن هو ذلك اليوم الذي قيض الله عبدا من عباده المؤمنين لينشرالعدل والاحسان في ذينك المساحات النائية. وهو اليوم الذي تسنى لانسان هذه الأرض أن يتجرد من رق النعرة القبلية ويخرج من سجن الركود والرتابة وهواليوم الذي أدرك أهمية الانتماء انه اليوم الذي أدرك ابن هذه الأرض عزة الانتماء هذا اليوم الذي سيظل يشعرنا بالعزة ونحن نعيش في أفياء أمن وارف الظلال ونرفل في رغد عيش كريم المنال وننضوي تحت لواء قيادة مسلمة. لذلك ماأحرانا أن نشعر بالفخر حين نصيخ السمع لما يتردد في الآفاق من أصدا ء ونباهي بما تراه أعيننا من انجازات عملاقة باتت تعانق عنان السماء ولنبحر معا بين شواطيء الفكرلنستعرض ولوغيض من فيض المآثرالتي خلدها عظماء الرجال في هذا الوطن حيث نستحضر في أخيلتنا ملحمة تحكي عن أروع كفاح حدث ابان حقبة انصرمت من عمر الزمن ليدرك من كان حيا أومن يقدم من الأجيال أن عربون الحب لهذا الوطن قد قدمه السلف الصالح من عظماء الرجال حينما ظلوا يحملون على عواتقهم مشقة بناء هذا الوطن ليدخلهم التاريخ من أوسع أبوابه ويسجل مراحل كفاحهم مستشهدا بعظمة ماخلدوه من مآثرظلوا يسيرون في طريق انجازها مشوارا طويلامن المشقة والعناء ابان سنوات عجاف انصرمت من عنفوان شبابهم ورغم ذلك كان كل ذاك الشقاء والعناء يهون أمام اصرار وعزيمة ابن بار من فلذة أكباد العرب انه الملك ابن الملوك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله فلقد كاان في أوج صباه وعنفوان شبابه يتوقد حماسا وشجاعة لذلك كان يلامس شغاف قلبه أمل ظل يعيش في أعماقه منذ أن شب عن الطوق وبلغ مبلغ الرجال حيث كانت تراود فكر ذلك الشاب المسلم رغبة جريئة وهي أن يمضي قدما في مراحل مشوار عاهد الله عليه وهو في شرخ الشباب وهوأن ينذر حياته للذود عن حوبة الدين ويحمل على عاتقة مهمة الذود عن حياض الوطن بعد استرداد ملك آبائه وأجداده لهذا ظل يجند نفسه وبمعيته نفر من اخوانه وصحبه المخلصين الذين صدقوا ماعاهدوا الله عليه وأبروا بما وعدوا ذلك الفارس بمؤازرته لاسترداد وطن مسلوب حيث انطلق الشاب المجاهد ومعه ذاك الصحب الأوفياء وخاضوا معه غمار أروع المعارك وهي معركة الفصل بين الحق والباطل ليعود السلطان لآله ويرد كيد البهتان لمآله فلكم كان لهذه المعركة بالغ الأثراذ اخرجت ابن الجزيرة من دياجير الظلام الذي كان ينأي به عن الطريق القويم منذ بضع عقود منصرمة من عمر الزمن حين كانت هذه المساحات الشاسعة تنأى عن عوامل الاستقرار لماكان يجري فيها من نهب وسلب وحروب ثأرية كانت تدور رحاها داخل مجتمعات متناحرة وأوساط متمزقة من العشائر والقبائل الذين أدي تمزقهم الى فرقة الصفوف وشتات الشمل وتفرق الكلمة وهذا هو الحال الذي ألفاها عليه ذلك الشاب المجاهد وهو ما أشعل في نفسه الحمية الاسلامية وأوقد فيه جذوة حماسه الفطري اذ بكثير من الايمان الذي يملأ قلب ذلك الشاب المجاهد وما اتصف به من قوة الشكيمة والاصرار والعزيمة وآمال مابرحت تراوده ليخوض معركة التوحيد هذه المعركة التي تحقق له فيها الأمل الذي ظل يلامس شغاف قلبه وهو بناء دولة اسلامية ذات كيان موحد وحكم يرتكز على منهاج شريعة الاسلام وهو الذي أراده الله أن يكون لتصبح تلك المجاهل من المساحات الشاسعة من شبه الجزيرة العربية لها اسم علم ومميز وهو( المملكة العربية السعودية ) وهو الاسم الذي أصبح معروفا باجماع دولي ولم يزل متعارف عليه في سائر الأقطار الاسلامية والدول العربية والغربية ومنذ ان أخذت تسير بلادي في طريق البناء وتدور عجلة الزمن ويغيب الموت ذلك المؤسس بعد أن أرسى قواعد هذه الدولة ورسخ ثوابتها ليرتكز حكمها على تطبيق شرائع الاسلام الى أن يرث الله الأرض ومن عليها وسيبقى البناء راسخا وشامخا بإذن الله تعالى ليخلد ذكرى ملك مسلم عاهد الله على اعلاء كلمة التوحيد وتظل تنتقل أمانة مواصلة المسيرة الى أبنائه الأبرار حيث ظلوا يسيرون على نهجه ويظل يتواصل زحف المسيرة المباركة عهدا بعد عهد فتبرز معالم النهضة في ظل قيادات مسلمة حكيمة دأبت على الاهتمام بالوطن والمواطن الذي حظى بكل الاهتمامات مما كان لذلك بالغ الأثر في أن يجد فرصته في جميع الميادين حيث أخذت تتسع المدارك وترتقي الآفاق وظلت تتعدد قنوات العلم والمعرفة هنالك أخذت تلوح معالم النموالاقتصادي فانتشرت المراكز التقنية التي لعبت دورا مهما في تطوير قدرات العنصرالبشري حيث كان لذلك بالغ الأثر في ظهور كوادر علمية ذات مؤهلات عالية لتؤول اليهم مهمة ادارة عجلة التنمية كما أمكن التفاعل مع معطيات العصر حيث استفاد المواطن من ثروات بلاده وهكذا لم تنفك تتعاقب السنين وتشرق شمس عهد بعد عهد وبلادي تسير بخطى واسعة في شتى ميادين الرقي والتقدم وهاهو ذا وقد انبلج فجر عهد زاهرحمل أمانة قيادة المسيرة أكرم ملوك الدنيا لماعرف فيه من طهرالقلب ونقاء السريرة ودماثة الأخلاق الاسلامية فهو لاغرو صنوالأب العطوف الذي لايفتأ يغدق عطفه الأبوي على كافة أبناء شعبه هوسيدي خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز أمد الله في عمره وحفظه وأبقاه ذخرا لشعبه ووطنه وللاسلام والمسلمين وسدد على طريق الخير خطاه وشد أزره بأخيه وولي عهده صاحب السمو سيدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز كلل الله بالتوفيق كل مايصبو اليه سيدي ويتمناه فهاهم أولاء حفظهم الله حملوا على عاتقهم مهمة رسم معالم الطريق ليواصلوا قيادة المسيرة الى مدارج التقدم والازدهار فها هي ذي بلادي وبكل فخر واعتزازالمملكة العربية السعودية كل يوم تزداد منعة وشموخا وها هي الانجازات تلوالانجازات وها هو الزمن لايتوانى عن ديمومة دوران وينصرم العام تلو العام وكل عام نستقبل فيه يوم عيدالوطن وسيظل هذا اليوم عيداً ويعقبه عيد والبهجة تغمرالقلوب بقدومه وستبقى ذكراه عالقة في الفكر فهواليوم الذي يجدر بنا نحن أبناء الشعب السعودي أن نبوء بالشكر والحمد للمنعم على ما أنعم على هذا الوطن كما وأنه هوفرصة غالية تنتهزها فئة كادحة من ابناء الوطن هم معشرالمطوفين والمطوفات في مؤسسة حجاج جنوب آسيا وينوب عنهم المطوف (عدنان محمد امين كاتب ) والمطوف (رشاد ابراهيم حسين) والمطوف (زهير عبدالرحمن سقاط) ليتشرف الجميع برفع أسمى آيات التهنئة وأصدق الولاء للمقام السامي لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز 0وولي عهده صاحب السمو الملكي سيدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولحكومتنا الرشيدة والشعب السعودي فبالعزة والسؤدد كل عام تعود على مليكنا وشعبنا يايومنا الوطني.