تجمع ذكرى الاحتفال باليوم الوطني ، في ذكراه الثانية والثمانين بين تجديد التأمل في عبر ودروس مرحلة التوحيد ودور الملك المؤسس عبدالعزيز ، وتجديد عهد الولاء والانتماء للوطن، كما تمثل حافزاً سنوياً يرفع مستوى المسؤولية لدى أبناء الوطن من أجل العمل المتواصل لإضافة المزيد من الإنجازات الوطنية في مختلف المجالات. وبقدر ايماننا أن اليوم الوطني يمثل لنا فرصة لتجديد الشعور بالفخر، وتعزيز الوفاء، وتجديد الولاء، ندرك كذلك انه فرصة لتقييم الانجاز واستخلاص الدروس ، والمتامل في رحلة الوطن يجد انها زاخره بالعطاء والانجاز فتحقق الأمن والرفاهية واستمرت رحلة العطاء والانجاز بقيادة خاد الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والذي يمثل عهده حفظه الله عهد التنمية الشاملة والذي لم يشمل فقط المشروعات الضخمة فحسب ولكنه امتد ليشمل إقرار كثير من البرامج الطموحة التي ركزت في مجملها على مبدأ الاستثمار في الانسان السعودي ، وتوفير مختلف وسائل التقدم ومتطلباته التي تليق بدولة في حجم وثقل ومكانة المملكة دينياً واقتصادياً وسياسيا. والمتابع بدقة لسياسة التنمية الصحية التي تشهدها المملكة سيلمس بوضوح التزام القيادة الحكيمة بدعم هذا القطاع الرئيسي في مسيرة نهضتها وحياة إنسانها، وهو اتجاه يتصل مباشرة بمبدأ الاستثمار في في الانسان والعناية به بوصفه المورد الأهم لبناء أي أمة وتطور أي مجتمع، وإن كانت المملكة قد حققت مكانة عالمية فهذا الأمر تحقق كذلك في المجال الصحي عبر إنجازات دولية من أبرزها عمليات فصل التوائم السيامية كما يعلم الجميع، ولاشك أن الجهود الذي يقودها وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة بمتابعة مباشرة من خادم الحرمين الشريفين ستسهم بفاعلية في الدفع قدما بمستوى الرعاية الصحية في المملكة، في ظل انشاء المدن الطبية والمراكز العلاجية التخصصية وفق أحدث المواصفات الدولية، بجانب تأهيل الكوادر المحلية عبر برامج علمية وأكاديمية داخلية وخارجية من شأنها أن تخرّج جيلاً مؤهلاً من الأطباء والعاملين في مختلف التخصصات الصحية، سيكون لهم دور مؤثر في خدمة عدة مستشفيات في مناطق المملكة، وفي مدينة الملك فهد الطبية نزخر بدعم لامحدود جعلنا ننظر إلى الواقع بعين التفاؤل دون التوقف عند حد للرضا، فالمواطن يستحق منا مزيدا من العمل وفقا لأعلى المعايير المهنية التي لا تطمح لشهادة أكثر من تلبية متطلباته، ولا نفكر في إشادة بقدر مايشرفنا أن تكون في خدمته. نعلم أن سقف التوقعات لا ينتهي عند حد، وأن الطريق يمر بكثيرمن التخطيط والوقت والجهد، لكن إيماننا بتوفيق الله تعالى يمنحنا رغبة الاجتهاد، وماتحقق لنا يزيدنا تصميماً على تحقيق المزيد في ظل دعم خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه ومتابعة واهتمام معالي وزير الصحة. حفظ الله بلادنا واعاد علينا عيد الوطن بمزيد من التقدم والرفاه . المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية