بحمد الله... لا اجد اشكالاً ان اكتب موضوعاً - أي موضوع -... ولكن ان اكتب عن يوم “وطن" مثل المملكة العربية السعودية فانا بين امرين قل ان يجتمعا... اجد صعوبة عندما اريد ان اكتب عن مثل هذه المناسبة... وفي نفس الوقت اجد سهولة كي اكتب... والسبب في ذلك لاني اكتب عن وطن جمع المجد كله عروبته واسلامةهوعالميته... وسهل ان اكتب لوضوح الرؤيا امامي... فكل ما يدور في هذا الوطن امامي... فليس هناك شيء مخفي او يعمل من خلف الكواليس... فان اردت ان اكتب فلدي الحرية ان اكتب في أي مجال دون قيود على كتابتي...ولكن الواجب ان اكتب بصدق وامانة ودون تحيز او اجحاف او قلب الحقائق... او اختصار كل المنجزات في امر لم يتحقق او تحقق ولكن ليس كما يراد منه او مجال يحتاج الى شيء من الاهتمام او الدعم او الاكمال... واتجاهل كل ما انجز على الارض وكأن شيئاً لم يكن... فهذا لا يرضي الله تعالى ولا أي عاقل او منصف. وطنى الذي اتشرف به المملكة العربية السعودية مركز العروبة... موقعه جزيرة العرب حيث تربع على معظم الجزيرة العربية من ناحية المساحة... فالعرب انطلقوا من هنا من هذه الجزيرة... ومركز الاسلام حيث منه انطلقت الرسالة الخالدة “ رسالة الاسلام “... من ارضه وبلغته العربية ورسولها عليه الصلاة والسلام الذي ارسل بالرسالة احد ابناء هذه الجزيرة العربية... اما الناحية العالمية... فحدث ولا حرج ولا ينكرها الا من ينكر الشمس في كبد السماء... اقتصاداً وسياسة ثابتة وكلمة مسموعة ومشاركة فعالة وحضوراً عالمياً مؤثراً وسياسة حكيمة لا تتغير منذ عهد المؤسس حتى هذه اللحظات... فسياسة وطنى... لا تدخل في شؤون احد ولا احد ان يتدخل في شئونها... بلادي تقف مع المحتاج تنصر المظلوم على كل شبر من العالم... لها ولابنائها ما يشرف ويرفع الرأس من مساعدات واعمال خيرية... فمن تتبع سياسة ومواقف المملكة العربية السعودية يجدها ثابتة وراسخة ويجدها كذلك من مشكاة واحدة وهو العقل وثبات الموقف وابناء المملكة العربية السعودية رجالاً ونساء يعرفون ذلك تماماً ويقدرونه منذ عهد الملك المؤسس حتى عهد “ ابو متعب “ حفظه الله... الى ماشاء الله تعالى. فحكامنا من هذه الارض وقد حكموها اباً عن جد... منذ اربعة قرون ومن يعرفهم جيداً يعلم انهم لا يريدون ان يطلق عليهم... حاكم او رئيس او قائد او زعيم... ولا يحتجبون عن احد... انما هم من هذا الشعب واليه وكثيراً ما نسمعهم يقولون... نحن خدام لكم... هؤلاء حكامنا اهلنا عزوتنا هؤلاء من نلجأ اليهم اذا ادلهمت الخطوب واعرض عنها الضعفاء واصحاب المصالح... ينبري لها هؤلاء الرجال ويعملون ما يسر ويعيدون الامور الى نصابها... والمواقف التي مرت بنا داخلياً وفي منطقة الخليج والعالم العربي والاسلامي وفي العالم... والواقع خير شاهد على ذلك. فهذه بلادي وهؤلاء “ال سعود" من حكموها بالعدل وشريعة الاسلام... وهذا المواطن السعودي الذي يتشرف بوطنه وولي الامر فيه ونائبه وحكومة هذه البلاد التي ليس لها مثيل في بسط الامن والاستقرار ورغد العيش والتعاون مع كل من يريد العون مع المسلمين والعرب او حتى من يجمعنا معه مجرد الانسانية... والامثلة كثيرة على ذلك والكل يعرفها... ويعرفها جيداً... الا من امتلأ قلبه كرها وبغضاً واعمى الله تعالى بصيرته قبل بصره وقلب الحقائق لغرض في نفسه... فهؤلاء لا ينظر اليهم فالمعول على اهل العقول والمنصفين من الناس والاخيار منهم. حفظ الله وطنى وجعل رايته عالية خفاقة وامد في عمر قائده وسمو نائبه وحفظ مواطنيه واعاد علينا يومنا الوطني مرارا وتكرارا كل عام...والتهنئة لابي “متعب" وسمو نائبه “سلمان" وللحكومة الرشيدة ولكل مواطن ومواطنة...ودام عزك ياوطن. قبل الختام... احمد الله على اني في بلد كريم... جعل همه العناية بشرع الله تعالى وتحسين حال المواطن ورقي الوطن ويدفع من اجل ذلك المليارات ويبذل الجهود ويجند الرجال المخلصين اهل الاختصاص... واضرب لذلك مثلاً واحداً من مئات الامثلة... في مهبط الوحي مكةالمكرمةالمدينة المقدسة..." اولاً “ ومشروع التوسعة والتطوير للحرم والمنطقة المحيطة به..." ثانياً “ مكةالمكرمة في اعادة التخطيط لها والتطوير دون المساس بطابعها الاسلامي...هذه التوسعة والتخطيط والتطوير الذي شمل البيت الحرام لوحده ثم المدينة“مكةالمكرمة “..ودفع من أجل ذلك المليارات من اجل تطوير وتحسين واعادة تخطيط لمكةالمكرمة...مع الحفاظ كماذكرت على طابع مكة وقدسيتها. ختاماً... سوف يذكر التاريخ ذلك لولي الامر الذي امر بها ولصاحب فكرة التطوير ولمن عمل معه وسانده ثم سيندم ذلك الذي اظهر تذمراً او شكك في الامور وهدفه مصلحته فقط... واول ما يؤنبه ضميره ان كان له ضمير حي... والله المستعان.