أكد الدكتور زهير حسين غنيم الأمين العام للاتحاد العالمي للكشاف المسلم، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، هو من طرح مشروع “ رُسُل السلام “ , وذلك بغرض تدريب الفتيان والشباب على لغة الحوار وتفاهم الآخر من أجل نشر السلام في العالم ،كما دعم - يحفظه الله .الاتحاد العالمي للكشّاف المسلم بقوةٍ لأننا نحمِل أهدافاً ساميةً تعمل على تربية الشباب التربية العظيمة التي تجعل منهم رجالاً صالحين لخدمة مجتمعهم ودولهم من خلال المعسكرات والبرامج والدورات التي يقيمها الاتحاد في جميع الدول الإسلامية. وأضاف غنيم: “ إن رسالة الاتحاد العالمي للكشاف المسلم هي المساهمة في تعليم الشباب المسلم بطُرق مثاليةٍ مبنيّة على ما يحتوي ديننا الإسلامي الحنيف ،والوعد والقانون في الحركة الكشفية من مُثُلٍ ومبادئ عُليا، وذلك لمساعدة الفتية في بناء عالم أفضل ،كما تُساهم رسالة الاتحاد في بناء المجتمع وإيجاد الحلول المناسبة للتغلّب على كل ما يواجه الشاب من صعوبات وتحديات. وللتعرّف عن دور الاتحاد الكشفي العالمي وخطته المستقبلية ،قال غنيم: “ الكشافة الإسلامية أساسها تعاليم كلّ مّا يخصّ المسلم في معتقداته، وهي: كيفيّة الوضوء والصلاة ،وتحفيظ القرآن الكريم ،ثم الرحلات الكشفية، وتبدأ هذه من النشئ ،مضيفاً: بأن الوسائل الشكلية للكشاف العربي نشأت في بلادنا الإسلامية ،وليس كما يظنّ الكثيرون أن الحركة الكشفية وتعاليمها هي من التراث الغربي. وبيّن غُنيم ،أنّ هناك بعضَ المُعوِّقات التي تواجه الإقليم العربي لتنفيذ خطة المنظمة الكشفية العربية، حيث يقول: تعدُّد الأنشطة التي تقوم بها المنظمة والتي تُمثِّل تحدِّياً كبيراً أمام الجمعيات الكشفية، حيث يشكل ذلك عبئاً من حيث نفقات السفر على الرغم من محاولاتنا لتسهيل ذلك، كذلك نحاول أن نحافظ على روح التطوع بين الشباب العربي والذي يعتبر من التحديات الكبرى في ظل الضغوطات التي تواجهنا هي ضيق ذات اليد. وأشار غنيم إلى أن الاتحاد العالمي للكشاف المسلم من واجبه المحافظة على ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، حيث يقول:" ينبغي أن نصوغ لأنفسنا نظاما كشفيا يليق بإسلامنا وفلسفتنا الأصيلة ،وينهض على منهاج يتصل بتراثنا القديم لأنه كان منبت هذا النظام ومنبعه ،كذلك يجب أن يتواءَم مع تطورنا الحضاري الحديث من ناحية ثانية ، والتجديد يُعَدُّ من سنن الحياة ، من دون أن يتعارض مع إيماننا الحقيقي والأخوة . الإنسانية،لأننا نؤمن بالتعاون العالمي مع كل من يأخذون بنظام الكشافة في إطار العدل والخير والسلام . وعن دور المنظمة الكشفية في توعية الشباب لمواجهة العديد من القضايا العربية قال غنيم:إن الكشافة العربية تحاول أن تعزِّز صورة الشاب العربي لدى الغرب وتعديل الصورة المقلوبة التي نتجت بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر. وقد استطاعت الكشافة العربية أن تحقِّق أرقاماً مشرِّفة في إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع ،وكذلك الذين هم خلف القضبان الحديدية من الشباب كحائط صدٍ ضدَّ العنف والتَّطرُف والإرهاب، كما ساهمت في زيادة جاهزية المجتمعات العربية لدرءِ الكوارث والأزمات والطوارئ ،وأن يصبح الكشاف العربي من مفاتيح المجتمع في التوعية والإرشاد والتنمية والوطنية . وعن أوجه التعاون بين الاتحاد العالمي للكشاف المسلم والمنظمة الكشفية العالمية ،قال غنيم : “ إن هناك علاقةَ موَدةٍ وعمل إستراتيجي سواء كان على المستوى المؤسّسي أو المستوى الشخصي، والصداقة التي تجمعني بالقائمين علي شأن الاتحاد ،فالاتحاد أولّ من سعى لتوقيع اتفاقية توْأمة مع المنظمة مباشرة ،و في اليوم الثاني لتسلّمي مهمة الأمين العام للكشافة العربية ،بدأنا بعمل تنسيقٍ كامل من خلال القيام بوضع برامج يتم العمل بها مستقبلاً. أمّا بخصوص المشاركات الكشفية التي شارك فيها الاتحاد العالمي للكشاف المسلم، قال غنيم: بأنهم شاركوا في شهر يوليو الفائت من هذا العام في المخيم الأوروبي بسويسرا ،كذلك تمّت المشاركة قبل نحو شهر في الاحتفال بالمئوية في جمهورية مصر ،وفي منتصف هذا الشهر ستكون لهم مشاركة في مخيم قارة إفريقيا بأديس أبابا، وفي شهر نوفمبر المقبل سيتم المشاركة في مخيم قارة آسيا ببنجلادش ،ونحاول تنظيم المخيم الكشفي للقادة على الأراضي المصرية إمّا بالإسكندرية أو ببورسعيد.