جهود المملكة في دعم ومساندة كل جهد يهدف إلى تفعيل آليات مكافحة الجريمة المنظمة وفي مقدمتها جرائم غسل الأموال والإرهاب هي جهود متواصلة ومستمرة وفي اطار هذه الجهود تحتضن المملكة اليوم وبرعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية ندوة (دور ومسؤولية جهات الادعاء العام وأجهزة القضاء في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب) وهي ندوة تنظمها هيئة التحقيق والادعاء العام بالتعاون مع مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بمشاركة ممثلين من دول عربية وأجنبية وعدد من ممثلي المؤسسات المالية العالمية. كما أن رعاية سمو وزير الداخلية لهذه الندوة تحمل رسالة معينة مؤداها دعم قدرة الأجهزة المعنية بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب حتى تتمكن من مسايرة التطور المستمر في وسائل ارتكاب هذه الجرائم ومكافحة انعكاساتها الخطيرة على الأمن والاقتصاد. ولاشك في أن ذلك كله يتكامل كذلك مع الجهد الأمني الذي قامت به الأجهزة الأمنية في ملاحقة ومتابعة أصحاب الفكر الضال المنحرف الذين ارادوا تهديد أمن هذه البلاد والتغرير بشبابها وفي خطوات مهمة وفي اطار الحرب على الإرهاب ثم كسر شوكة الإرهاب تماماً وحتى نشاطهم على الشبكة العنكبوتية أصبح مكشوفاً. هذا النجاح سيتواصل وستكون هذه الندوة دافعاً جديداً نحو النجاح في اطار الحرب على الإرهاب.